دعا الشيخ مظهر شاهين، خطيب الجمعة في ميدان التحرير، جموع المتظاهرين إلى "الاتحاد بعد أن نجح أعداء الثورة في تفريق الثوار إلى شيع وأحزاب"، مؤكدا، في خطبته التي افتتحت مليونية "الإصرار" في الميدان، "إننا بين طريقين إما أن نكون أو لا نكون، وإما أن نتحد، أو تموت الثورة". كما طلب شاهين بإعادة محاكمة قتلة الثوار، "وكذلك من أخفوا أدلة الاتهام محاكمة عادلة وعاجلة، وتطبيق قانون العزل السياسي"، محذرا من أن "الفرقة، وبالتالي فشل الثورة في تحقيق مطالبها، سيؤدي إلى تعليق الثوار على المشانق في ميادين مصر"، مشيرا إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل حتى لا ينزل إلى الميدان ويخطب في المتظاهرين. ومن جهة أخرى، وجه خطيب الثورة انتقادات لخبراء الدستور والقانون، الذين لم يشاركوا في توعية الشعب وتحذيره من الإعلان الدستوري الذي حمل بين طياته المادة 28، التي تمنع الطعن على قرارات لجنة الانتخابات، ما يثير الشكوك حول تزوير الانتخابات. وأضاف شاهين أن صوته في جولة الإعادة سيكون لشهداء الثورة، أمثال عماد عفت، ومينا دانيال، داعيا إلى إعلاء كلمة الثورة في الانتخابات بعد أن فشلت من قبل في الاتفاق على مرشح واحد للثورة. كما وجه شاهين، كلمة إلى البرلمان قائلا "إذا لم تنجحوا في إقرار قانون العزل فاجلسوا في منازلكم"، وأنهى خطبته بقسم الثورة والدعاء لنصرة مصر وشعبها. وعقب أداء صلاة الجمعة، صلى المتظاهرون صلاة الغائب على الشهداء، ومن المقرر عقب صلاة العصر، أن يتم عقد محاكمة ثورية لقتلة الثوار وعلى رأسهم، الرئيس السابق ونجلاه.