وجهت روسيا، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى ضربات على مواقع للإرهابيين في سوريا إنطلاقا من إيران، وهي تنفذ منذ نحو عام حملة جوية، دعما لقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. في 30 سبتمبر 2015، شن الطيران الروسي بناء على طلب دمشق اولى عمليات القصف وأكدت موسكو أنها استهدفت مواقع لتنظيم داعش الإرهابي. واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين، أنه "ينبغي أخذ الإرهابيين على حين غرة" عبر ضربهم في المناطق التي يسيطرون عليها قبل أن "يصلوا إلينا". لكن مقاتلي المعارضة السورية والدول التي تدعمهم يتهمون موسكو بأنها تستهدف خصوصا الفصائل المقاتلة المعتدلة بهدف مساعدة جيش النظام الذي تعرض لسلسلة نكسات اعتبارا من مارس 2015. وفي 7 أكتوبر أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بوارج حربية في بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا عابرا على أهداف في سوريا. في 9 ديسمبر، الجيش الروسي وجه ضربات انطلاقا من غواصة في البحر المتوسط. وفي 20 أكتوبر، بعد ثلاثة أسابيع من القصف الروسي، استقبل فلاديمير بوتين الرئيس بشار الاسد في أول زيارة رسمية يقوم بها الى الخارج منذ بدء النزاع في مارس 2011. في 23 منه، بدأ وزراء الخارجية الاميركي والسعودي والتركي والروسي في فيينا مباحثات غير مسبوقة، سعيا إلى مخرج للأزمة. في 30 أكتوبر: 17 بلدا بينها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، وللمرة الأولى إيران، تبحث في فيينا أماكن التوصل إلى تسوية سياسية. وفي نوفمبر، تتوافق القوى الكبرى على خارطة طريق رغم استمرار الخلاف حول مصير الرئيس السوري. وفي فبراير 2016: قوات النظام تبدأ هجوما في محافظة حلب، بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني وبغطاء جوي روسي. تراجع تدريجي لمقاتلي الفصائل. - نهاية فبراير: بدء تطبيق هدنة فرضتها واشنطنوموسكو بين قوات النظام والفصائل المقاتلة مع استثناء تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. لكن الهدنة انهارت في أبريل. - 14 مارس 2016: روسيا تعلن انسحابا جزئيا لقواتها من سوريا لكنها تحذر من أنها ستواصل ضرباتها على "أهداف إرهابية". - 27 مارس: الجيش يستعيد مدعوما بضربات روسية مدينة تدمر التي سيطر عليها الجهاديون في مايو 2015. - 18 يونيو: زيارة مفاجئة يقوم بها لسوريا وزير الدفاع الروسي حيث يلتقي الرئيس الاسد ويتفقد قاعدة حميميم "شمال غرب"، التي تقلع منها الطائرات الروسية. - 17 يوليو: الجيش يحاصر احياء حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة بعدما سيطر على اخر طرق امدادها. وفي السادس من أغسطس يتمكن المعارضون من كسر الحصار. مذذاك، يكثف النظام وحليفه الروسي ضرباتهما على مناطق يسيطر عليها مقاتلو الفصائل والجهاديون في حلب ويستهدفان أيضا مناطق اخرى شمالا. 9 أغسطس شهد زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تدعم بلاده المعارضة السورية إلى سان بطرسبورغ حيث التقى فلاديمير بوتين تكريسا للمصالحة بين البلدين. وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة تدهورت بعدما أسقط الطيران التركي في نوفمبر مقاتلة روسية قرب الحدود السورية. -15 أغسطس: وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في طهران. - 16 أغسطس: قاذفات روسية توجه للمرة الأولى ضربات لمواقع الجهاديين انطلاقا من إيران.