شهدت مليونية «معاً ضد العنف» التى نظمتها الجماعة الإسلامية و«الإخوان»، أمس الأول أمام جامعة القاهرة، هجوماً حاداً ضد الإعلاميين، ووصفهم ب«المفسدين والساعين لخراب الدولة»، من خلال معارضتهم للرئيس محمد مرسى، الأمر الذى ردت عليه جبهة الإنقاذ الوطنى بأن «تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية هم أصل العنف». وشملت قائمة الإعلاميين التى رفعها أنصار الجماعة الإسلامية كلاً من: «وائل الإبراشى، وعمرو أديب، وخيرى رمضان، ولميس الحديدى، ومحمود سعد، ومنى الشاذلى، وباسم يوسف، وعماد أديب، وإبراهيم عيسى، ومجدى الجلاد، ويسرى فودة، وتوفيق عكاشة، ويوسف الحسينى»، بالإضافة لعدة جرائد على رأسهما: «المصرى اليوم، والوطن»، وفضائيات: «سى بى سى، وأون تى فى»، وكتبت فوقها: «إن الله لا يصلح عمل المفسدين»، وجميعهم وردت أسماؤهم فى قوائم الاغتيالات التى أعدتها السلفية الجهادية. وتضمنت اللافتات اتهامات للإعلام بالفساد وخراب الدولة، وأنهم يعملون بأموال رجال النظام السابق لعودته مرة أخرى، ومنها: «المجارى اللى طفحت فى بيوت مصر»، وبصق بعض المتظاهرين على اللافتة، بينما ضربها آخرون بالأحذية. وهاجم الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى خلال كلمته على المنصة، الإعلام متهماً إياه بتصوير الإسلاميين بأنهم «إرهابيون». فى المقابل، اتهم الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع والقيادى بجهة الإنقاذ، تنظيم الإخوان وقوى الإسلام السياسى بالمسئولية عن قتل المتظاهرين فى جميع أرجاء العاصمة فى الفترة الماضية، مضيفاً: «من المضحك بعد ذلك أن تكون تظاهرة القوى الإسلامية فى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة ضد العنف». وأضاف: «فعاليات المليونية التى شهدها محيط جامعة القاهرة كان «دمها خفيف»، وأعتقد أن الإسلاميين أرادوا نشر روح الدعابة بين المصريين بمليونية نبذ العنف»، مشيراً إلى أن المظاهرة لم تكن ضد العنف، وإنما لإرهاب القوى السياسية الأخرى المطالبة بإقالة حكومة الدكتور قنديل». وقال المهندس أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، عضو الجبهة: «الجماعات الإسلامية تلعب دور «حامى النظام» وتؤدى دور «الحارس الشخصى» للإخوان»، مشدداً على أن الجماعة لديها خبرة فى أعمال القتل والممارسات العنيفة ضد المعارضين لأفكارهم. وأضاف: «من عجائب الكون أن يدشن المجرمون والقتلة من الجماعة الإسلامية مليونية باسم نبذ العنف بعد أن أثبت التاريخ تورطهم فى جرائم قتل واغتيال وتخريب للمنشآت لتحقيق مصالح شخصية ضيقة»، مشيراً إلى أن شعار المليونية كان يجب أن يكون «مليونية الجماعة الإسلامية لنبذ العنف.. عندما تتحدث العاهرة عن الفضيلة». وقال الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فى بيان أمس: إن قيادات تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية، ذوى التاريخ الإرهابى القديم، يحاولون قلب الحقائق وتزييف وعى المواطنين. وأضاف أن «قيادات وأعضاء التنظيمين اللذين سبقا ونفذا عمليات قتل وتفجير ضد أبرياء، وأنتجا من قبل ذلك الأفكار التى مهدت لذلك، تناسوا أنهم «أصل العنف» وعدم الاستقرار الذى تشهده مصر الآن، بما انتهجوه ودعموه من سياسات تؤكد استئثارهم بالسلطة وانقلابهم على المبادئ التى قامت من أجلها ثورة يناير التى التحقوا بها متأخرين».