ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الأردن تجرى مباحثات سرية مع شركة «تامار» النفطية الإسرائيلية، فى الأشهر الأخيرة، لاستيراد الغاز منها لتوفير الطاقة لحقل بوتاسيوم فى الجانب الأردنى من البحر الميت. وأضافت: سيتم توصيل الغاز من خلال أنبوب الغاز الذى يصل إلى مصنع الكيماويات الإسرائيلى فى «سدوم»، حيث إن مد هذا الأنبوب حتى الأردن لن يكلف إسرائيل كثيراً. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن تلك الخطوة تعد إشارة واضحة على مدى «يأس» المملكة الهاشمية، حيث إن تلك الخطوة تعتبر «حساسة» سياسياً بسبب تداخل إسرائيل باعتبارها طرفاً شريكاً فيها. وتابعت: عقد الغاز الإسرائيلى سيعزز ويقوى العلاقات الثنائية بين إسرائيل والمملكة الأردنية، وسيساعد ملك الأردن «المحاصر» على التخفيف من الاحتجاجات الشعبية ضده، وسينقذه من ويلات أخرى. وتحت عنوان «هل تكون إسرائيل شوكة فى حذاء مصر؟ الأردن تفاوض «تامار» لشراء الغاز»، أشارت مجلة «ذى ماركر» الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن الأردن تبحث الحصول على مصادر أخرى للغاز أيضاً، حيث إنها تبحث إمكانية التفاوض مع قطر والعراق لتوفير احتياجاتها من الغاز الطبيعى، خاصة بعد تصريحات أحد مسئولى الحكومة الأردنية بأن استئناف استيراد الغاز الطبيعى من مصر وحدها لن يكفى لحل مشكلة الطاقة فى المملكة. وانتقد عدد من زوار الموقع الإلكترونى للمجلة الإسرائيلية تلك الخطوة، مشيرين إلى أنه فى الوقت الذى تبحث فيه إسرائيل عن مصادر للغاز الطبيعى تقوم بتصدير الموجود لديها لدول أخرى، مؤكدين أن القرار سياسى بالمقام الأول، ولا علاقة له بالفائض أو المطلوب.