سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التليفزيون يقيم عزاء المذيع المقتول ب"الشاذلية".. والثوار يصرون على ماسبيرو مسيرة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى التحرير بنعش رمزي اعتراضا على ممارسات قيادات الاتحاد مع الفقيد
قال شكري أبوعميرة، رئيس التليفزيون، إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون سيقيم عزاء لمذيع القناة الأولى عبده عباس، الذي عُثر عليه مقتولا بشقته بالحامدية الشاذلية الأحد الماضي، نافيا وجود شبهة جنائية في الوفاة، ومشيرا إلى أن النيابة صرحت بدفن الجثة وأن الوفاة طبيعية. وأكد أنه تابع الموقف كاملا مع زملاء الفقيد وشقيقيه ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس مباحث ماسبيرو لحظة بلحظة في انتظار تقرير النيابة. من ناحية أخرى، أعلنت جبهة ثوار الإعلام ومجموعة من الحركات الثورية بماسبيرو إقامة عزاء للمذيع في الواحدة ظهر الأحد المقبل أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، يعقبه مسيرة لميدان التحرير بالشموع وصور المذيع الفقيد ونعش رمزي. وقالت الجبهة، في بيان لها: "اختفى عباس منذ 25 يناير، حتى اتصلت بنا مباحث عابدين ليخبرونا بأنه ميت في شقته منذ يوم 12 فبراير، وكانت شكوكنا وشكوك النيابة بأن الحادث جنائي، فأمرت النيابة بتحويل الجثة للطب الشرعي للتشريح، ونحن في انتظار التقرير الرسمي"، مضيفة أن "من دواعي شكوكنا أن الوفاة حدثت منذ ما لا يزيد عن عشرة أيام، طبقا لحالة الجثة، مع أنه اختفى لمدة 25 يوما، فأين كان قبل أن يموت؟ وهل معنى أنه لا توجد آثار عنف ظاهرة عليه أنه لم يمت مقتولا؟ ولماذا ظل هاتفه المحمول مفتوحا لمدة 20 يوما؟". وتعجب البيان مما صدر عن قيادات التليفزيون، من أن تقرير الطب الشرعي يقول إن الوفاة طبيعية رغم أنه لم يخرج بعد، ومن المتوقع صدوره بعد خمسة أيام. وأكدت جبهة ثوار الإعلام رفضها التام لممارسات قيادات وزارة الإعلام، وعلى رأسها شكري أبوعميرة، التي تشمل ما أسمته ب"محاولات الإتجار بدم الزميل عباس بعد أن قتلوه حيا بمنعه من تقديم البرامج لمدة 12 عاما منذ عهد مبارك حتى الآن، وزاد الأمر سوءا أن رئيس التليفزيون منعه من صرف حوافزه لمدة شهرين كاملين، وبالطبع لم يقبض لائحة الأجور التي تمتع بها كل العاملين في الإعلام". وأكدت الجبهة، في بيان لها، رفضها للعزاء الذي يقيمه رئيس التليفزيون، لافتة إلى أن هذا يعد "متاجرة بدم عباس"، لأنه "من المؤسف أن يعيش المناضل في شقة بالإيجار لا أثاث بها (لا سرير ولا دولاب ولا كرسي) وينام على البلاط، لأنه وقف ضد الفساد ورفض أن يكون ذيلا لأحد أو بوقا للنظام من أيام المخلوع مبارك وحتى عصر الإخوان الخونة، في حين أن ذيول النظام الفاسدين نالوا الحظوة والترقيات، وما زالوا يسيطرون على الإعلام بطريقة عاش الملك مات الملك، فظل إعلاما للسلطة الحاكمة لا إعلاما للشعب". جدير بالذكر أن عبده عباس من ثوار الإعلام من قبل ثورة 25 يناير، وشارك بالثورة واعتصم ببهو التليفزيون في 2011.