ناشد الأسير الفلسطيني سامر العيساوي المضرب عن الطعام، مصر والسلطة الفلسطينية، منع الاحتلال الإسرائيلي من تشريح جثمانه، حال وفاته داخل سجنه. ويواصل الأسير المقدسي العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم 206 على التوالي، وسط تدهور حاد في صحته وبلوغه مرحلة حرجة للغاية. وقال العيساوي في رسالة إلى أسرته أعلنتها اليوم "مناشدتي الأخيرة إلى القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية، إذا لم يتمكنوا من تحريري حيًا، فإن استشهدت أن يمنعوا الاحتلال من تشريح جسدي، وأن يصلى علي في المسجد الأقصى، وأدفن بجوار شقيقي الشهيد فادي". وتابع "إضرابي عن الطعام يأتي ضمن معركة الوفاء لدماء الشهداء، واصفًا إضرابه بأنه معركة البقاء والوجود وإثبات الذات". وأكد أن استمراره في الإضراب عن الطعام ما تواصل لولا دعم الشعب الفلسطيني له، ومساندته في المعركة التي يخوضها، مضيفًا "الاحتلال حاول الالتفاف على ما تم إنجازه في صفقة التبادل". وشدد العيساوي على أن حريته من حرية الشعب الفلسطيني، وأن قضيته "قضية وطنية وليست شخصية"، مؤكدًا أنه وصل لنهاية النفق ولا يرى إلا نور الحرية أو الشهادة". وتجرى مصر حاليًا اتصالات مكثفة للإفراج عن العيساوي وباقى الأسرى المضربين، وهم أيمن شراونة وطارق قعدان وجعفر عزالدين، المضربين عن الطعام بمدد مختلفة. يشار إلى أن سامر العيساوي، وهو من سكان مدينة القدسالمحتلة، جرى إعادة اعتقاله بعد إطلاق سراحه في إطار اتفاق تبادل الأسرى المعروف بصفقة شاليط، إلا أن إسرائيل أخلت بشروط هذا الاتفاق، وأعادت اعتقاله وبعض زملائه، وفرضت تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.