أكد عطالله أبوالسبح، وزير الأسرى في حكومة حماس بغزة، اليوم، أنه لا حل لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلا بأسر جنود إسرائيليين جدد، على غرار عملية أسر جلعاد شاليط، التي أُفرج بمقتضاها عن 1027 أسيرا وأسيرة. وقال أبوالسبح، في كلمته أمام وقفة تضامن أقيمت مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، إن الاتصالات مع مسؤولين مصريين للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى المضربين مستمرة، إضافة إلى اتصالات أخرى مع مؤسسات حقوق الإنسان والجامعة العربية. وطالب منظمات حقوق الإنسان ودول العالم بالوقوف بجانب الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، مضيفا أنه "يجب التحرك العاجل قبل أن نجد أنفسنا نسير في جنازات تشييعهم". وأكد المشاركون في وقفة التضامن أمام مقر الأممالمتحدة بالقطاع أن الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى المضربين عن الطعام "جرائم حرب"، تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدولية، وجددوا تحذيرهم من سياسيات الاحتلال بحق الأسرى وما لها من أثر سلبي على صحتهم، خاصة العزل الانفرادي لهم. ومن جانبه، ناشد الأسير المحرر أكرم الريخاوي، الذي أُفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال بعد إضرابه المفتوح عن الطعام لمدة تزيد عن مئة يوم، ضمائر العالم بأن يساعدوا مَنْ لا يطلبون إلا الحرية، بعد أن أصبحوا من الموت أقرب، مطالبا بتفعيل التضامن مع الأسرى بقوة حتى يترك بصمة يكون لها التأثير على العالم للإفراج عن الأسرى الذين يدفعون أيام حياتهم في السجون. وأضاف الريخاوي: "إن كان ثمن الحرية الموت، فليكن"، مشيرا إلى أنه لم يسمع يوما عن أسرى أمضوا أكثر من 30 عاما في الأسر لأنهم يطالبون بحريتهم فقط. ويواصل أربعة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام وسط تدهور حاد في ظروفهم الصحية، وهم أيمن شراونة (236 يوما)، وسامر العيساوي (206 أيام)، وطارق قعدان (80 يوما)، وجعفر عزالدين (80 يوما). ودعت منظمة أنصار الأسرى الفلسطينيين إلى استمرار المواجهات مع قوات الاحتلال، واتساعها في كل محاور الاحتكاك والتصادم معه، نصرة ودعما للأسرى وخاصة المضربين عن الطعام. وبدورها، طالبت كتائب شهداء الأقصى الفصائل الفلسطينية المقاومة بأن تقف عند مسؤولياتها وتستعد للرد على أي مكروه يصيب الأسرى. وشددت الكتائب، في بيان لها، على أن أي مكروه يصيب الأسرى "سيفتح أبواب جهنم على الاحتلال"، مشيرة إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام وفاة أي أسير. وشهد قطاع غزة عدة فعاليات تضامنية اليوم مع الأسرى المضربين عن الطعام، فيما أعلن أكثر من 360 أسيرا في سجون الاحتلال الإضراب عن الطعام اليوم تضامنا معهم، ودعا نشطاء فلسطينيون إلى اعتبار الغد "يوم غضب" تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.