سحل وتعذيب «طيار حربى» فى قسم شرطة «العاشر» بالشرقية

نقيب شرطة قال له: «إنت حرامى وهطلع... أمك».. وقيادات الأمن اعتذروا له وحاولوا إنهاء الأمر ودياً لكنه رفض

تجرى نيابة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية تحقيقات موسعة فى واقعة سحل وتعذيب ضابط بالقوات المسلحة، على يد معاون مباحث قسم أول العاشر، النقيب «إسلام.غ» والقوة المرافقة له. وحسب أوراق القضية، رقم 2157 لسنة 2012، جنح جنوب الزقازيق، تعرض الرائد طيار أحمد عبدالله لواقعة سحل واعتداء مبرح داخل قسم شرطة أول العاشر من رمضان، بعد اقتياده للقسم بالقوة من أسفل كوبرى العاشر، حيث كان يقف بسيارته فى انتظار أحد أصدقائه. وأثناء مرور معاون المباحث اشتبه فى الطيار وطلب منه الاطلاع على هويته، وأثناء إخراج أوراقه من «شماسة» السيارة أخرجه الضابط وقال له: «بتدور على كارنيه إيه.. تعالى إنت حرامى وإحنا بندور عليك»، ثم قيده ب«الكلابش» واحتجزه فى البوكس، فحدثت مشادة كلامية بسبب سوء المعاملة، رد عليها معاون المباحث بقوله: «أنا هطلع... أمك» ثم اصطحبه للقسم وانهال عليه ومعه عدد من الجنود ضرباً بمؤخرات البنادق، حتى تهشمت ذراعه اليسرى وأصيب بكدمات وشروخ فى ظهره.
وقال المجنى عليه فى التحقيقات إنه طلب من الضابط الاتصال بالشرطة العسكرية لكنه سبه، وواصل أفراد الشرطة الاعتداء عليه حتى حضر رئيس مباحث القسم، وطلب منهم التوقف، وطلب من المجنى عليه بطاقته فأحضرها من السيارة، وعندما تأكد أنه ضابط بالقوات المسلحة اتصل بمدير الأمن وأبلغه بالواقعة. وأضاف المجنى عليه أن قيادات مديرية أمن الشرقية حضروا إلى القسم واعتذروا له، وحاولوا حل المشكلة ودياً لكنه رفض، ونُقل للعلاج بأحد المستشفيات العسكرية، وأثبت التقرير الطبى إصابته بشروخ فى الذراع وكدمات بالوجه والظهر، تحتاج إلى علاج لمدة تتجاوز 21 يوماً.