قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ السياسة العامة والخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن محاولة اغتيال مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، كانت لها شواهد سابقة، لأنها جاءت ردًا من الجماعات الإرهابية على ما جرى في سيناء من نجاحات خلال ال48 ساعة الماضية، وأهمها مقتل أبو دعاء الأنصاري، زعيم جماعة أنصار بيت المقدس، كما أن أداء أجهزة الأمن في سيناء تحول من مجرد تمشيط إلى اصطياد للرؤوس الكبيرة، قابلها اخفاق متوقع للجماعة الإرهابية هناك، وفق قوله. وأضاف "فهمي" ل"الوطن": "الجماعة اختارت علىيجمعة لاغتياله لأنه هدف سهل بالنسبة لها ولا يلازمه أفراد حراسة كثر، فضلًا عن أنه مازال متمسك بآرائه تجاه سياسة الدولة، وكان ضمن قائمة اغتيالات الجماعة الإرهابية في 30 يونيو، في الوقت الذي كانت مضطرة للرد على اخفاقاتها أمام الجيش في سيناء، وعلى الدولة أن تتوخى الحذر لأن هذا مؤشر لاحتمال عودة العمليات الإرهابية مرة أخرى".