تصاعدت أزمة السولار، أمس، فى عدد من المحافظات المصرية، ما تسبب فى قطع الطرق فى مدن ومراكز بعضها. فى الفيوم، قطع عدد من سائقى الأجرة طريق «طامية»، ووضعوا سياراتهم فى الطريق لمنع المرور، احتجاجاً على نقص السولار فى المحطات، فيما شهدت مواقف مركز «سنورس» إضراباً عاماً، بعد امتناع السائقين عن العمل. وفى قنا، امتدت طوابير السيارات والجرارات الزراعية أمام محطات الوقود لأكثر من كيلومتر، وأغلقت بعض المحطات أبوابها بالجنازير والإطارات، بسبب عدم وجود سولار. وتفاقمت الأزمة بشكل كبير فى محافظة المنيا، حيث قطع أهالى 7 قرى، بمركز مغاغة، الطريق الصحراوى الغربى، احتجاجاً على نقص السولار، بينما تجمع العشرات من أهالى قرية «بردنوها» التابعة لمركز مطاى، وقطعوا الطريق فى مدخل القرية، فيما واصلت الأجهزة الأمنية بالمحافظة حملاتها لضبط تجار السوق السوداء، وتمكنت من ضبط المدير المسئول عن محطة «مصر للبترول» بمغاغة، بتهمة بيع 31 ألف لتر سولار فى السوق السوداء. وكشف تقرير أمنى أن نقص المعروض من السولار أحد أهم أسباب الأزمة بالمنيا، كما كشف تقرير أعده فرع الأمن العام بالمنيا، للعرض على اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن الأزمة الشديدة فى البنزين تسببت فى حدوث تكدس فى الشوارع والميادين والمحطات، ما تسبب فى قطع الطرق، خاصة أمام محطات بنزين شلبى والهلال الأحمر وكالتيكس. واشتركت القيادات الأمنية ومباحث التموين فى تنظيم عملية التوزيع، ولكنها لم تتمكن من حل المشكلة، نظراً لكثرة تكدس السيارات والزحام الشديد من سيارات السرفيس والنقل الثقيل الذى يعمل فى المحاجر. وفى سياق متصل، يزور وفد من رئاسة الجمهورية، معنىّ بملف الوقود، أسيوط، لدراسة الموقف الحالى للمواد البترولية، والوقوف على المشاكل التى تواجه القطاع فى المحافظة.