سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«محيى الدين»: «جبهة الضمير» ستمزق الوطن.. واستمرارنا فى «التأسيسية» ليس معناه الموافقة على قرارات الإخوان وكيل «غد الثورة» ل«الوطن»: الجبهة الغرض منها مواجهة «الإنقاذ»
قال الدكتور محمد محيى الدين، عضو مجلس الشورى ووكيل حزب غد الثورة، إن الشعب وحده هو الذى يتحمل آثار الفُرقة السياسية التى تشهدها مصر الآن، وأشار فى حواره ل«الوطن» إلى أن «جبهة الضمير الوطنى»، التى جرى تدشينها منذ يومين، ستساعد على زيادة العنف بين الفصائل السياسية، لافتا إلى أن التصريحات التى أدلت بها قيادات جماعة الإخوان بعد تدشين الجبهة تشير بشكل أو بآخر إلى أن هدفهم مواجهة المعارضة، وتساءل: «إذا كنا سنهاجم المعارضة، لماذا قمنا بثورة 25 يناير؟»، مشددا على رفضه قمع الحريات، والزج بأسماء شخصيات سياسية لم تتفق على الانضمام إلى الجبهة، مشيراً إلى أنه ليس معنى أنه استمر فى الجمعية التأسيسية ولم ينسحب لإخراج الدستور، أن يوافق على كل قرارات وخطوات جماعة الإخوان. * ما حقيقة انسحاب حزب غد الثورة من جبهة الضمير الوطنى قبل تدشينها بساعات؟ - هذا الكلام غير حقيقى، ورفضنا منذ البداية الانضمام إليها، لأننا رأينا أنها ستمزق الوطن، وستؤدى إلى زيادة العنف، خصوصا أن التوقيت غير مناسب بالمرة لظهور جبهة دورها الأساسى مواجهة جبهة الإنقاذ الوطنى. * لكن البيان التأسيسى للجبهة حمل كلمات تدعو إلى نبذ العنف؟ - أولا، البيان التأسيسى محترم، إلا أن المشكلة تكمن فى أمرين، أولهما: الاسم الذى حملته هذه الجبهة «جبهة الضمير»، لأن كلمة جبهة تعطى انطباعا بالمواجهة والصراع، وكلمة «الضمير» ربما تعطى انطباعا بأن غير المنضمين إليها لا يتمتعون بضمير وطنى، وكلا الأمرين مرفوض، والأهم من هذا وذاك، هو التصريحات التى أطلقتها قيادات جماعة الإخوان عقب تدشين الجبهة، وحملت عبارات يمكن فهمها على أنها إساءة للمعارضة ولجبهة الإنقاذ الوطنى، وإذا كنا سنهاجم المعارضة، لماذا قمنا بثورة 25 يناير؟ * هل موقف حزب «غد الثورة» يعبر عن نفس موقفك، خصوصا أننا علمنا أن هناك مشكلات وقعت بين أعضاء الهيئة العليا للحزب بسبب مصير الانضمام للجبهة؟ - نعم، هناك مشاورات بشأن الموضوع، ولا أستطيع أن أجزم بموقف الحزب نهائيا من الانضمام للجبهة من عدمه، ولكن استمرارنا فى «الجمعية التأسيسية» الذى جاء بغرض إخراج الدستور، ليس معناه أننا نوافق على جميع قرارات جماعة الإخوان. * ولماذا لم توجه الدعوة إلى حزب النور السلفى لحضور تدشين الجبهة؟ - يُسأل أصحاب الدعوة عن ذلك، وغياب «النور» عن هذا الحدث يدل على أننا أصبحنا فريقين يتنافسان ضد بعضهما البعض. * الدكتور محمد البلتاجى، القيادى البارز بحزب الحرية والعدالة، صرح فى وسائل الإعلام بأن هناك أسماء وشخصيات سياسية، عدلت عن موقفها، بعد أن جرى الاتفاق معها على الانضمام لجبهة الضمير.. فى رأيك، لماذا هذا التحول؟ - «أنا آخذ بحسن النوايا»، ولا أستطيع الدخول فى نفوس الآخرين، ولكن تصورى أنهم ارتأوا أن الدخول فى هذه الجبهة وتدشينها الآن يزيد الأمور صعوبة، فالأمهات الثكالى من جراء فقد أبنائهن فى الأحداث الماضية، فضلا عن فتاوى إباحة قتل المعارضين، كلها أمور لا تبشر بالخير، لذلك أؤكد أن أكبر خطأ ارتكبته هذه الجبهة، هو أنها لم تراع الظروف السياسية الحالية. * بعض الآراء ترى أن تدشين جبهة الضمير، لحماية نظام الرئيس محمد مرسى؟ - أمر جائز، صحيح أن الأهداف التى خرجت بها جبهة الضمير الوطنى فى أول اجتماعاتها لا تعبر عن ذلك، إلا أن التوقيت غير ملائم بالمرة، خصوصا أن البلد يمر بمنعطف خطير، ويحتاج إلى وقفة حقيقية لحمايته من الانهيار.