تساءل الحاج عبده شمة إلا جولولى يا عباد الله فأجابه ميشو على الفور: - نجول لك يا حاج عبده مانجولكش ليه! فقال الحاج عبده: - هو حمادة صابر مش برضك يعتبر اسم مصرى! فقال الدكتور أشرف: - من ناحية يعتبر فهو يعتبر وما يعتبرش ليه؟ فقال الحاج عبده شمة: - آمنت بالله ورسوله. فقال ميشو ضاحكاً: - بس؟ فقال الحاج عبده شمة: - بس كيف يعنى؟ فقال الدكتور أشرف: - يعنى آمنت بالله ورسوله بس يا حاج بطاطا؟ فأجابه الحاج عبده: - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.. «صدق الله العظيم». وقال ميشو: - كمل يا حاج عبده.. إنت كنت بتسأل عن إيه. فقال الحاج عبده شمة: - عدم المؤاخذة إنى كنت عما اسأل عن اسم حمادة صابر. فقال الدكتور أشرف: - حلو وبيسلم عليك قوى. ضحك الشيخ عبده قائلاً: - ربنا يشفيك يا دكتور. وانفجرنا جميعاً ضاحكين وقال الحاج عبده: - حقه بطلودا واسمعودا يا ولاد يا دكتور أنى عم أسالك عن اسم حمادة صابر مصرى ولا مش مصرى؟ فقال ميشو: - يااااه تصدقوا بقى إن الحاج عبده ده بيفهم. فقال الدكتور أشرف على الفور: - لا طبعاً ما تصدقش. قال الحاج عبده: - وى وى وى ليه كده يا دكترة؟ قلت: - يا جدعان هاتوا من الآخر.. أيوه يا حاج عبده عاوز تقول إيه بالبلدى. قال: - بالبلدى كده أنا كنت عايز أفكر عم أحمد بس. قلت: - وأنا تحت أمرك يا حاج عبده تفكرنى بإيه؟ قال: - أفكرك بعبارة انت جلتها فى أول أيام الثورة. قال الدكتور أشرف: - عبارة إيه يا فيلسوف الغبرة! قال الحاج عبده: - عم أحمد تانى يوم الثورة جال بالحرف الواحد: «انتظروا إبداع المصريين» صح يا عم أحمد. قلت: - صح يا حاج، الله يفتح عليك. فقال: - طب وهو اللى عمله حمادة صابر ده مش إبداع؟ فقال ميشو: - اللى عمله إمتى! وهو بينسحل والا وهو بيكدب! وضحكنا جميعاً وقلت: - أنا شفت حمادة وهو بينسحل شفته بعنيه اللى حياكلهم الدود دول وشفته وسمعته وهو بينفى عن الشرطة تهمة سحله وضربه. فقال الدكتور أشرف: - وشفته وسمعته وهو بيقول إنهم كانوا بيبكوا فى وداعه ويقولوه حتوحشنا قوى يا حمادة! قلت له: - أيوه يا دكتور شفته وسمعته. وقال الدكتور أشرف ضاحكاً: - وإيه رأيك؟ قلت على الفور: - صدقته طبعاً. وانفجرنا جميعاً ضاحكين.