سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: الزيارات المتبادلة لا تعنى استعادة العلاقات بين مصر وإيران «نيويورك تايمز»: «مرسى» يحاول تجنب أى مواجهة مع النظام الدولى.. وكاتب إسرائيلى: «نجاد» وجد «مبارك بذقن» فى القصر الجمهورى
على خلفية زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى مصر، لحضور قمة «المؤتمر الإسلامى»، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الزيارات المتبادلة بين مصر وإيران لا تعنى تقدما فى العلاقات بينهما، فمن غير المحتمل ذوبان الجليد بين البلدين اللذين يعملان على استعادة علاقاتهما بشكل كامل، نظرا للضغوط التى تمارسها الولاياتالمتحدةالأمريكية على الرئيس محمد مرسى والتى يحاول أن ينأى عنها. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إدارة «مرسى» تحاول تجنب أى مواجهة مباشرة مع النظام الدولى، فهو يدرك جيدا المعوقات التى تحول دون ذلك ويدرك طبيعة الحرب الباردة الإقليمية والمنافسات القديمة والحسابات الخاصة بكل دولة فى المنطقة. ووصفت صحيفة «الخليج» الإماراتية الاقتراب بين مصر وإيران ب«الحذر»، فيما اهتمت صحيفة «البيان» الإماراتية بالمؤتمر الصحفى الذى عقد بين كبير مستشارى شيخ الأزهر حسن الشافعى والرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، وأشارت إلى أن «نجاد» أبدى امتعاضه إزاء البيان الذى تلاه «الشافعى» عند نقطة حديثه عن ضرورة عدم تدخل إيران فى البحرين، وأهمية الحفاظ على أمن دول الخليج. وأثارت زيارة «نجاد» إلى القاهرة ردود فعل متباينة فى الصحافة الإسرائيلية، حيث انتقدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عرض «نجاد» على «مرسى» مساعدته فى البرنامج النووى لمصر، وقالت «هل ستساعد طهرانالقاهرة لكى تصبح قوة نووية هى الأخرى؟». وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن عرض الرئيس الإيرانى على مصر مساعدتها بمعرفتها النووية يجب أن يكون إنذارا لإسرائيل، فهو ينذر بأن نرى مصر «نووية» قريبا. ونقل موقع «جلوباس» الإخبارى الإسرائيلى مقطع فيديو لأحد المتظاهرين يلقى بحذائه على موكب الرئيس الإيرانى، مؤكدا أن الزيارة تمت رغما عن المصريين، وأن الحادث يعد إهانة قوية جدا فى الثقافة العربية، وهو ما يعبر عن شعور المصريين تجاه الرئيس الإيرانى. ولفتت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إلى أن الزيارة رغم كونها «تاريخية» بالنسبة للعلاقات بين البلدين، فإنها يجب أن تكون مصدرا لقلق إسرائيل والولاياتالمتحدة على حد سواء، مشيرة إلى أن عدم رغبة السلفيين فى رؤية العلاقات المتقاربة بين مصر السنية وإيران الشيعية، يعتبر إشارة مطمئنة نوعا ما. وقال الكاتب الإسرائيلى آيال زيسر، فى مقاله ب«إسرائيل اليوم»: «الزيارة بدأت كما لو أنه دخل بقدمه اليسرى، أو جاء بفأل سيئ إلى البلاد، فهو كعادته وجه السباب والانتقادات لإسرائيل، فى حين أن المصريين أرادوا الحديث عن سوريا، وهو ما جعله يلقى انتقادات حادة من قبل مضيفيه». وأشار «زيسر» إلى أن الانتقادات التى لاقاها «مرسى» مؤخرا، تثبت أنه بدأ يدرك أن الولاياتالمتحدة مهمة جدا له، وأكثر أهمية من أى دولة أخرى للحفاظ على حكمه، فرغم كل شىء، قدرته على توفير الطعام لملايين المصريين مرتبطة بمدى كبر قلب وجيب الولاياتالمتحدة، أو بمعنى آخر، وجد «نجاد» فى القصر الرئاسى المصرى «مبارك آخر بذقن»، مؤكدا أن «مرسى» لديه حسابات سياسية أخرى خاصة به، وعلى استعداد للتعاون مع «نجاد» واستضافته إذا كان لديه مصلحة معه. ونسبت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية للرئيس المصرى قوله خلال اللقاء الذى جمعه مع الرئيس الإيرانى إن «ظروف الثورة المصرية تشبه الثورة فى إيران ومصر لا تملك فرصة للتقدم السريع مثل إيران، ومن هنا فإن تطوير التعاون والعلاقات مع إيران يحظى بأهمية كبيرة جدا». أخبار متعلقة: زيارة «نجاد» ل«القاهرة» فى القمة الإسلامية تصعد الأزمة بين السنة والشيعة سياسيون: الزيارة تخدم إيران فقط و«مرسى وجماعة الإخوان» لن يغامروا بتطبيع العلاقات معها «الإخوان»: إذا تعاونا معهم أصبح للأمة الإسلامية مستقبل.. و«السلفيون»: سنتصدى لذلك بالقوة