مسؤولون أفغان: حركة طالبان تصعد هجماتها في أنحاء البلاد

قال مسؤولون أفغان، إن مسلحي حركة طالبان شنوا هجمات على جبهات عدة في البلاد، اليوم الثلاثاء، بما في ذلك في نفق استراتيجي بجبال هندوكوش، التي تربط العاصمة بشمال وجنوب البلاد.
وتمثل الهجمات التصعيد الأول في أعمال العنف، منذ انتهاء شهر رمضان مطلع يوليو الحالي، والذي عادة ما تتراجع أعمال العنف خلاله.
وتشير التوقعات إلى أن طالبان تشن هجمات شرسة في ذروة الصيف، على الرغم من أن مسؤولي الجيش الأفغاني والأمريكي لفتوا إلى أن الحملة تأخرت في الانطلاق.
وقال المسؤول بالشرطة نبي غيتشي إن الهجمات لا تزال مستمرة في منطقة كالاي- آي- زال بولاية قندوز شمالي البلاد، حيث هوجم عدد من رجاله من قبل مئات من مقاتلي الحركة قبل فجر الاثنين ولم يتراجعوا بالكامل.
تأتي الهجمات في شكل موجات، بحسب غيتشي، الذي أضاف أن رجاله عددهم خمسة وثمانون ولديهم دعم لوجيستي ضئيل.
كانت قندوز هدفا خاصا لطالبان العام الماضي.
وفي سبتمبر 2015، سيطرت الحركة على مدينة قندوز، عاصمة الولاية، لثلاثة أيام، وكانت المرة الأولى التي تنجح فيها الحركة المتمردة في الاستيلاء على مدينة كبرى منذ الإطاحة بها عام 2001.
وتعرضت قندوز لتهديد جديد في أبريل الماضي، حينما تصدت القوات الأفغانية لهجمات بدعم من القوات الأمريكية التي تعمل بموجب توجيهات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ما أتاح لقوات الولايات المتحدة العمل من كثب أكبر في العمليات الميدانية الأفغانية واستخدام مزيد من القوة الجوية.
وأوضح غيتشي قائلا "في الوقت الراهن، يسيطر متمردو طالبان على 50 بالمائة من أراضي كالاي-آي-زال".
وتعد كالاي-آي-زال من بين ست مديريات في ولاية قندوز متاخمة لطاجيكستان من جهة الشمال.
وفي ولاية هلمند جنوبي البلاد، قال مايواند زازاي، المتحدث باسم الفيلق 215، إن حركة طالبان هاجمت مديرية سانغين، لكن تم التصدي لها عن طريق الضربات الجوية الأفغانية.