شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، مساء أمس، فى جلسة "إفريقيا 2030"، على هامش ترأسها وفد مصر فى المنتدى السياسى رفيع المستوى للتنمية المستدامة، والذى يمثل منصة الأممالمتحدة المركزية لمتابعة ومراجعة الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة، بمدينة بنيويورك. وألقت نصر كلمة مصر فى الجلسة، وقالت إن مصر عملت على اتخاذ قرارات وإجراءات لتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، والقيام بمشروعات تركز على البعد التنموى ودعم الفئات والمناطق الأكثر احتياجا، ومازال أمامها بعض التحديات التى تسعى للتغلب عليها. وأوضحت أن إفريقيا مازالت تحتاج إلى الكثير من أجل تعبئة مواردها المحلية، وسيكون التعاون الدولى حاسما فى ذلك بالتعاون مع الشركاء فى التنمية، إضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدنى، والذين يلعبون دورا مهما فى دعم الخطوات الوطنية نحو التنمية. وذكرت أن مصر تعمل مع الدول الإفريقية على تحقيق التكامل والاندماج الإفريقى، حيث كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى عرضها خلال ترأسه وفد مصر فى القمة الإفريقية ال27 برواندا، على ضرورة تنسيق الجهود على المستويين الإقليمى والقارى، ما يؤدى إلى تعزيز معدلات النمو الاقتصادى على مستوى القارة، وتلبية تطلعات الشعوب الإفريقية فى تحقيق الوحدة والنهضة الإفريقية المنشودة. وكانت من النتائج الإيجابية للقمة اتفاق الرؤساء الأفارقة على قيام المفوضية والتكتلات الإقليمية الإفريقية بإعداد خارطة طريق لمتابعة المفاوضات الخاصة بالتكامل الإفريقى بحيث يتم عرضها على القمة القادمة فى أديس أبابا خلال شهر يناير 2017، وتكليف الرؤساء الأفارقة المفوضية الإفريقية، بإعداد رؤية لإنشاء منطقة للتجارة الحرة وفقاً لما تم إقراره خلال القمة الثالثة للتجمعات الاقتصادية الثلاثة التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو 2015. وحثت الوزيرة، مجموعة دول العشرين على ضرورة العمل على دعم التنمية المستدامة فى إفريقيا، مؤكدة أن إفريقيا لا يمكن أن تعود إلى الوراء مرة أخرى.