أكد الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب "المنحل"، أن عددا من شباب الثورة وضعوا رؤية بشأن تنسيق الحوار الوطني بين القوى السياسية المتنازعة، بعد تزايد أعداد الشهداء والمصابين الذين وقعوا جراء الأحداث الأخيرة، مع التزامهم بعدم الدخول كطرف في الصراع. وأوضح النجار، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن اللجنة، التي تضم في عضويتها وائل غنيم ومحمد القصاص ووائل لطفي وأحمد ماهر وعبدالرحمن يوسف، أعدت مبادرة تشمل تنظيم حوار بين القوى السياسية المتنازعة، شريطة أن يوقع الجميع على ورقة ضمانات قبل بدء الحوار، مؤكدا أن ورقة الضمانات تم إرسالها لطرفي الصراع، ولكن أحدا لم يستجب حتى الآن. وتابع: "بذلنا جهدنا لتفعيل هذا الحوار، ولكننا وجدنا أمامنا سياسيين لا يستجيبون لصوت العقل، وإنما يجرهم الشارع جرا لتبرير مواقف متطرفة، فالبعض يبرر سحل الشرطة للمواطنين، والبعض يسكت عن استخدام المولوتوف في العمل السياسي"، مؤكدا أن أولى الالتزامات التي تشملها الورقة هي القبول بأعضاء اللجنة السالف ذكرهم لتنسيق الحوار. وكشف النجار أن ورقة الضمانات تشمل وجود تفويض رسمي وصلاحيات كاملة معلنة لممثلي القوى السياسية الذين سيحضرون الحوار، وتعهد الجميع بالالتزام بما سيتم التوقيع عليه، بحيث تكون نتائج الحوار ملزمة لكل الكيانات والمؤسسات التي وقع من يمثلها على الاتفاق، فضلا عن احترام الآليات التي ستتخذها لجنة تنسيق الحوار، وأهمها التوقيع على محاضر الجلسات التي سيتم إعدادها من قبل اللجنة ونشرها. وأضاف: "أيضا تشمل الورقة النص على ضرورة تهيئة المناخ لإنجاح الحوار، بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين جميع الأطراف"، مؤكدا أنهم حاولوا التنسيق بين القوى السياسية المتنازعة لاحتواء فتيل الأزمة، لكن لم يجدوا آذانا صاغية حتى الآن.