نفت هيئة تنظيم قطاع النقل الأردنية أن يكون قد تم افتتاح خط بري لنقل صادرات وواردات الأردن إلى تركيا وأوروبا عبر ميناء "حيفا" الإسرائيلي. وذكرت الهيئة، في بيان أصدرته مساء اليوم، أن خط النقل بين أوروبا وتركيا إلى الأردن عبر ميناء "حيفا" يتم تشغيله من قبل بعض شركات القطاع الخاص الأردني، لنقل الواردات والصادرات الأردنية عبر الميناء المذكور منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن عمليات الاستيراد والتصدير عبر هذا الخط زادت نتيجة الأوضاع الراهنة في سوريا. وأضافت أنه بعد إغلاق الحدود السورية التركية وعدم بت الجهات العراقية في موضوع السماح بالمرور بالترانزيت عبر أراضيها، لجأت بعض شركات النقل التركية إلى إيجاد ممر بديل للصادرات والواردات التركية من وإلى الأردن، حيث قام الناقلون الأتراك بتسيير خط بحري إلى حيفا ومن ثم إلى الأردن برا، عن طريق المعبر الشمالي. وتابعت الهيئة أنه "نظرا لتسيير هذا الخط من قبل تركيا، استفاد بعض العاملين في القطاع الخاص الأردني، خاصة مُصَدِّرِي الخضراوات والفواكه، من هذا الخط وتسيير الشاحنات التركية والأردنية عليه لتصدير المنتجات الزراعية الأردنية إلى تركيا وأوروبا"، مشيرة إلى أن الأردن ترتبط باتفاقية نقل مع إسرائيل منذ توقيع معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية، المعروفة باتفاقية "وادي عربة"، عام 1994، وأن حركة النقل بين البلدين مستمرة من ذلك الوقت ولم تتوقف. وكانت وسائل الإعلام أشارت إلى أن جسرا بريا لنقل الصادرات والواردات الأردنية عبر ميناء "حيفا" افتُتِح اليوم، بعد أن عقدت الحكومة الأردنية والسلطات الإسرائيلية اتفاقا للسماح بتسيير شاحنات النقل عبر المعبر الشمالي باتجاه الميناء الذي يقع على البحر المتوسط، وذلك بعد توقف قسري لخطوط النقل عبر الأراضي السورية. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الخبر، موضحة أن تدشين الخط البري اليوم سيتضمن تسيير 40 شاحنة يوميا بين الأردن وميناء "حيفا"، وسيكون العدد قابلا للزيادة في المستقبل القريب، لافتة إلى أن الخط سيعوض تعطل محور النقل الدولي للواردات والصادرات الأردنية عبر الأراضي السورية.