الأقصر تشيع جثمان «أبوالحسن».. وعائلته ترفض الهتاف ضد العسكر

أحد جيرانه جميع أبناء القرية يحبونه لخلقه الطيب.. وائتلاف الثورة: نحتسبه شهيداً عند الله الأقصر - محمد عبداللطيف الصغير:

شيّع الآلاف من أهالى قرية الدير، بمركز «إسنا» جنوب الأقصر فى الرابعة من فجر أمس الخميس، جثمان الضحية «أبوالحسن إبراهيم» الذى راح ضحية الأحداث التى شهدها ميدان العباسية إثر نشوب اشتباكات بين عدد من المعتصمين بالميدان وبلطجية، مما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات.
واحتشد المشيعون لتأدية صلاة الجنازة فى أحد مساجد القرية، وتوجهت بعدها الجموع إلى مقابر «آل الوكيل» لدفن الجثمان، ورفض أهالى الشهيد أى هتافات ضد العسكر،خلال الجنازة، ومنعوا ائتلاف شباب الثورة ونشطاء أعضاء حركة كفاية و6 أبريل، التى ينتمى إليها الضحية، من عمل رسم «جرافيتى» له على أحد جدران القرية وطالبوهم بالصمت إن أرادوا المشاركة، مما أدى لحدوث مشادات انسحب على أثرها الكثير منهم.
وشيع الجثمان كل أهل القرية، واتشحت النساء بالسواد، بينما تجمع أصدقاؤه وأقاربه بالقرب من مسجد القرية، وقال الأمير بهاء، أحد أقارب الضحية، إن أحد زملائه حدثه هاتفياً من المستشفى الميدانى وأخبره بوفاة أبو الحسن بعد إصابته بطلق نارى فى رأسه، مضيفاً أن حالة والده ووالدته سيئة للغاية.
وأكد حمادة سالم، أحد جيران الضحية، أن أبوالحسن، يحبه كل أبناء القرية لتميزه بالخلق الطيب، إلا أنهم يجهلون انتماءه السياسى لحركة 6 أبريل، لأنه لم يكن يتحدث فى السياسية إطلاقاً.
وأصدر ائتلاف الثورة بالأقصر بياناً احتسب فيه إبراهيم شهيداً عند الله، وطلب بفتح تحقيق رسمى عاجل لكشف غموض الحادث، وأشار نصر وهبى، المنسق العام للائتلاف، إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية مساء اليوم، والتنسيق مع الحركات الثورية لتنظيم مسيرة للتنديد بالحادث.
وسادت حالة من الحزن جميع صفحات وجروبات الأقصر على الفيسبوك، ودعوا إلى تنظيم مظاهرة بساحة معبد الأقصر الجمعة للرد على الجريمة، بينما نعت الصفحات الرسمية لحملات أبوالفتوح والعوا وصباحى بالأقصر الشهيد، وقدمت أمانة الحرية والعدالة والوسط العزاء لأسرته وأصدقائه.