عقدت جبهة الإنقاذ الوطني بالقليوبية اجتماعا طارئا بمقر حزب المصريين الأحرار بشبرا الخيمة بحضور عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة، لمناقشة تطورات الأحداث بين الشرطة والمتظاهرين، وأسفر الاجتماع عن إصدار ممثلي الجبهة بيانا أدانوا فيه أحداث العنف بالاتحادية والعنف المفرط من قبل الشرطة تجاه المتظاهرين السلميين وممارسة الضغوط على المواطن الذي تم سحله وتجريده من ملابسه للتنازل عن الواقعة. وأكد البيان الذي أعلنه الدكتور محمد سليم رئيس حزب الوفد بالقليوبية ومنسق الجبهة، أن ذلك يعد عبثا بالإرادة المصرية، وأن الرئيس مرسي فقد شرعيته في الشارع المصرى، وانطلاقا من إيمان الجبهة العميق بحرمة الدم المصري، فإن الجبهة بالقليوبية تستنكر وتدين العنف المفرط لأجهزة الأمن ضد المتظاهرين السلميين، وتؤكد أن الحل الأمني لن يؤتى ثماره والحوار الذي لابديل عنه هو الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة، إضافة إلى ضرورة أن تستمع مؤسسة الرئاسة لصوت العقل ولمطالب الشعب بعيدا عن التخوين ولغة المصالح وإلقاء التهم على معارضيهم من أجل مصالح الرئيس وجماعته. وأضاف البيان، أن نظام الرئيس محمد مرسي يمارس نفس سياسات الرئيس السابق حسني مبارك ويجب سرعة تلبية مطالب الثورة المصرية التي لم تتحقق أهدافها حتى الآن، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدم بالشارع المصري، وإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وحكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور المشوه، وتؤكد الجبهة أن التحقيق في الغرف المغلقة بأروقة وزارة الداخلية لا يكفي، فما حدث أمس أقرب من مشاهد التعذيب التي تنتهك حقوق الإنسان وهو نتاج سياسات استبدادية ونظام ديكتاتوري جديد. كما حمل البيان رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة عن إراقة دماء الشباب المصري في ميدان التحرير والاتحادية وكافة ميادين مصر.