سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية تقبل حوار «الأزهر» وتوقع على وثيقة «نبذ العنف» «الطيب»: المبادرة صاغتها مجموعة من شباب الثورة وعرضتها على المشيخة.. و«البرادعى»: الاتفاق على تشكيل لجنة للحوار الوطنى لها طابع الجدية.. و«نور»: الأزهر هو الوحيد المؤهل لإقامة حوار وطنى
وقعت كافة القوى والفصائل السياسية والتيارات الدينية، أمس، على مبادرة الأزهر لنبذ العنف وإدانة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون واعتماد الحوار الوطنى سبيلاً للخروج من الأزمة السياسية الحالية فى مصر، وأعلنوا عن تشكيل لجنة تمثل كافة القوى تؤسس لحوار وطنى وتضع له ضوابط وأسساً وأجندة. وأكدت مبادرة الأزهر أنه لا خير فى أمة أو مجتمع يهدر دم المواطن، أو ينال من كرامة الإنسان أو يضيع القصاص العادل، وشملت المبادرة التأكيد على حرمة الممتلكات العامة والخاصة، والتأكيد على واجب الدولة وأجهزة الأمن فى الحفاظ على الممتلكات فى إطار احترام القانون وحقوق الإنسان، ونبذ العنف بكل صوره وأشكاله وتجريمه وطنياً وتحريمه دينياً، وطالبت الوثيقة بإدانة التحريض على العنف أو استغلاله بأى صورة، وأكدت أن اللجوء إلى العنف والتحريض عليه والسكوت عنه وتشويه كل طرف للآخر وترويج الشائعات جميعها جرائم أخلاقية. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: إن المبادرة المطروحة صاغتها مجموعة من شباب الثورة وعرضتها على الأزهر. وقال «الطيب»: إن المبادرة تؤكد على «الالتزام بقداسة حرمات الدماء والأعراض فردية أو جماعية.. لأن صيانة هذه الحرمات هى قاعدة الأمن والأمان». وقال محمد البرادعى، عضو جبهة الإنقاذ، إن الجميع وقع على وثيقة نبذ العنف والالتزام بالسلمية، لافتاً إلى أن مصر حالياً على المحك، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة للحوار الوطنى حتى يكون لها طابع الجدية وتكون على خطوات مدروسة. وأكد محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، أنه لا حل للمشكلات الموجودة فى مسيرة التحول الديمقراطى إلا عبر الحوار المبنى على أسس وليس له شروط مسبقة. وقال وائل غنيم: إنه لا توجد حرمة للدم المصرى حتى هذا اليوم، ولذلك فإن شباب الثورة طلبوا من الأزهر جمع كافة القوى لنبذ العنف ومطالبة السلطة بحرمة الدماء، أما يونس مخيون، رئيس حزب النور، فقال إن هناك أصابع خارجية وداخلية تعمل لصالح دول أخرى لزعزعة أمن واستقرار مصر. وقال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن مصر تمر بلحظات صعبة وفارقة وتعيش أسوأ أيامها بعد الثورة، والأزهر بحكمته المعهودة استشعر ذلك وهو الوحيد المؤهل أكثر من أى جهة أخرى للعب دور فى الحوار الوطنى من أجل اللُحمة الوطنية. شارك فى الحوار: الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحى والدكتور عمرو حمزاوى وعبدالرحمن يوسف والدكتور أيمن نور والمهندس أبوالعلا ماضى والدكتور مصطفى النجار، ومن شباب الثورة وائل غنيم وأحمد ماهر، ومن ممثلى الكنائس الأنبا أرميا والدكتور صفوت البياضى والدكتور يوحنا قلتة. وحضر الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمود عزت، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين. فيما أجرى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً بالدكتور أحمد الطيب، وأشاد بالدعوة التى وجهها لعدد من رموز القوى السياسية والوطنية لاجتماع فى إطار مبادرة لنبذ العنف بكافَّة صُوَرِه وأشكاله.