ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن زيارة الرئيس محمد مرسي، برفقة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى ألمانيا خرجت بنصائح تتعلق بإدراة الاضطرابات. وحثت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل الرئيس مرسي، على التواصل مع المعارضة كطريق لإدارة الاضطرابات، وأكدت أن معالجة الأزمة الاقتصادية كفيل بتأمين الاستقرار السياسي، فيما أغفلت ميركل طرح فكرة إعفاء مصر من بعض ديونها. وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته في نسختها الإلكترونية اليوم - أنه بينما كان الرئيس المصري في ألمانيا تصاعدت الضغوط في مصر لتوسيع حلقة الحوار بين مختلف الجبهات السياسية، وذلك لاحتواء حدة الاضطرابات، مشيرة إلى قول يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي بأنه "لا يمكن لفصيل واحد أن يحكم مصر، وأن صنع القرار يستلزم عمل شراكة حقيقية". ولفتت الصحيفة إلى موقف السلفيين العام، المتمثل في دعم حكومة مرسي الإسلامية ونقد جبهة الإنقاذ الوطني بما تضم من ليبراليين وعلمانيين، مشيرة إلى أن اختلاف السلفيين مع حكومة الإخوان لم يظهر إلا بعد محاولة الأخيرة الاستئثار بالسلطة، على حد قول الصحيفة. وأوردت الصحيفة ما يراه بعض المحللين في هذا التوجه الجديد من قبل السلفيين أنه بمثابة محاولة للنأي بالنفس عن حكومة تتناقص شعبيتها باضطراد، بما يصب في صالح موقف حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية المقبلة.