تعقد الجماعة الإسلامية جمعية عمومية، خلال الفترة المقبلة، للتصويت على قرار الانسحاب من تحالف دعم الشرعية الإخواني، وتجميد العلاقات مع تنظيم الإخوان، على خلفية تصريحات إبراهيم منير، نائب المرشد، في مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي، التي برأ فيها تنظيم الإخوان من العنف، واتهم الجماعة الإسلامية بالعنف والإرهاب، وفي محاولة لرأب الصدع، تقدم منير برسالة اعتذار للجماعة الإسلامية عن تصريحاته. وقال عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة الإسلامية قررت عقد جمعية عمومية الفترة المقبلة للبحث والتصويت على تجميد العلاقات مع تنظيم الإخوان، والانسحاب مما يسمى "تحالف دعم الشرعية". وأضاف الزمر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سأتبنى في المجلس والجمعية العمومية للجماعة فكرة تجميد العلاقات مع القيادة الحالية للإخوان، حتى يتم التأسيس لعلاقات سليمة بيننا وبينهم، وتكرار الهجوم من بعض قيادات الإخوان على الجماعة الإسلامية سرًا وعلانية أمر يُنبئ عما تخفيه الصدور، ويدعو لمراجعة العلاقة برمتها". وتابع: "ما ذكره نائب المرشد العام للإخوان في مجلس العموم بشأن عنف الجماعة الإسلامية في الماضي أمر لا يصح بحق من وقف متحالفا مع الإخوان وضحى بأعز ما لديه". فيما رفض عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، اعتذار "منير"، وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لم أنزعج من تصريحات إبراهيم منير، التي أدلى بها أمام مجلس العموم البريطاني، فهذا هو تنظيم الإخوان شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا، والرجل عبر عن الجماعة فهما وفكرا وقدرة ومنهجا فكان صادقا في تعبيره عنها". وأضاف: "كنا نود أن يكون تنظيم الإخوان بعد هذه التجربة القاسية تغير، لكن هذا هو واقع القوم وحقيقتهم التي لا يخفونها ولا يرون فيها ما يخجلون منه، فمن يناصرهم على اعتقاد أنهم تغيروا وأن نصرته لهم فيها إقامة الدين وإعزازه، فالقوم صدقوا القول في أكثر من موضع أنهم كما هم".