قدم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، اعتذاره ل "الجماعة الإسلامية" عن تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني التي حملها فيها مسئولية العنف إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وكانت قيادات ب "الجماعة الإسلامية" وجهت انتقادات لاذعة لنائب مرشد "الإخوان" عن تصريحاته خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني حول "الإسلام السياسي"، ما دفعه إلى تقديم اعتذار لمن وصفهم ب "رفاق الطريق". وقال منير في إشارة إلى تصريحاته أمام البرلمان البريطاني "لعله كان من الواجب لحظتها الإشارة إلى أن الأمر بالنسبة للجماعة الإسلامية قد حدث بعد اغتيال المتحدث الإعلامي باسمها الدكتور علاء محيي الدين (يرحمه الله) عام 1990 بالطريق بدم بارد، وقبل المراجعة الشرعية التي قامت بها الجماعة الإسلامية وإعلانها نبذ أي مظاهر للعنف ثم مشاركتها العمل السياسي بعد عام 2011 من خلال حزب سياسي قانوني". وتابع منير في رسالة اعتذاره التي اطلعت عليها "المصريون": "وعزيز على نفسي أن يتصور رفاق الطريق والملتقين حول الغاية الواحدة في الجماعة الإسلامية أن أخًا لهم قد ذاق مرارة ظلم الأنظمة في مصر، وسوء أداء أجهزتها ويعلم ما مر بهم من بلاء، ولم يمنعهم ذلك من مواصلة الطريق والوقوف أمام "انقلاب عسكري" دفاعًا عن شرعية اختيار الشعب المصري وحقه في الحياة الكريمة". ووجه سمير العركي، القيادي ب "الجماعة الإسلامية" رسالة إلى إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، قائلاً: "عيب لما تبيع إخوانك بهذه الصورة وكفاكم تخبطاً". وقال "العركى":" أراد إبراهيم منير إلصاق التهمة بالجماعة الإسلامية وتبرئة ساحة جماعة الإخوان ولكنه اعترف للجماعة الإسلامية بالشرف دون أن يدرى"، مضيفا:"واجهت الجماعة الإسلامية حسنى مبارك بجبروته فى الوقت الذى لم يستح فيه قادة كبرى الجماعات من إعلان بيعتهم له رغم ظلمه واستبداده، حفاظا على جماعة الإخوان، أما الجماعة الإسلامية فقد قدمت مصلحة الأمة على مصلحتها وحريتها وأرادت للأمة استرداد كرامتها، فعيب يا إبراهيم منير لما تبيع إخوانك بهذه الصورة وكفاكم تخبطًا". وقال عاصم عبد الماجد، القيادي ب "الجماعة الإسلامية": "لم أنزعج من تصريحات إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والتى أدلى بها أمام مجلس العموم البريطانى، فهذه هى جماعة الإخوان شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا !!والرجل عبر عن الجماعة فهما وفكرا وقدرة ومنهجا فكان صادقا فى تعبيره عنها". وأضاف عبدالماجد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "نعم كنا نود أن تكون الجماعة بعد هذه التجربة القاسية قد تغيرت لكن هذا هو واقع القوم وحقيقتهم التى لا يخفونها ولا يرون فيها ما يخجلون منه فمن يناصرهم لأنهم مظلومين لن يتغير موقفه كثيرا، ومن يناصرهم على اعتقاد أنهم تغيروا وأن نصرته لهم فيها إقامة الدين وإعزازه فالقوم صدقوا القول فى أكثر من موضع أنهم كما هم". شاهد الصورة..