جدد حديث الدكتور إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الأخير، في مجلس العموم البريطاني، الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين ورفقائهم في الميدان، وفي الخارج لاسيما الأحزاب ذات الطابع الإسلامي، خاصة في تصريحاته بشأن زعامة المرأة وترؤسها لحزب الحرية والعدالة حال انتخابها، وتأكيده أن الجماعة رفضت عنف الجماعة الإسلامية في مصر منتصف الثمانينيات لأنه ضد مبادئهم. وبعث الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، رسالة قال إنها "عتاب رمضاني"، تساءل خلالها: "هل هكذا تورد الإبل؟!! وهل هناك ما يستلزم التقرب "للنظام العسكري" الذي يذبحنا جميعا؟ مختتمًا حديثه بجملة "وهل هناك...". حديث منير جاء خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، حول "الإسلام السياسي"، الثلاثاء الماضي، وأثار جدلاً واسعا في أوساط الإسلام السياسي. من جهته اعترض المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية على حديث "منير"، قائلا "إنه يتاجر بإخوانه الواقفين معه فى نفس الخندق ليرضى عنه مجلس العموم البريطانى"، مضيفًا: "أن الإخوان لم يتعلموا ولم يدركوا وأن تحالفاتهم بالقطعة". وطالب شيحة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بخروج الإخوان لتوضيح موقفهم بشكل واضح لما قاله "منير" وسبقه به آخرون فى الإعلام منذ شهور، قائلا: "ليس الموضوع زلة لسان أو موقف فردى إذن توضيح الموقف مطلوب وإلا فالسكوت إقرار"- على حد تعبيره. أما المهندس أحمد السباعي، القيادي بحزب الوطن، فيقول في لهجة شديدة القوة: "إننا متوقفون عن بيان عوار طريقة الإخوان، وأكد أن تعاطفهم مع محنتهم؛ وأن ما يقوله الرجل ليس بجديد فهذه أبجديات منهجهم". وسخر السباعي في تصريح خاص ل"المصريون"، من إطلاق قيادي الجماعة على نفسه بأنهم جماعة "صوفية"، قائلا: "هم يقولون إنهم جماعة سلفية صوفية.. رز على ملوخية". أحداث الاتحادية لم يكن انقلاب رفقاء الإخوان على الجماعة الأول من نوعه فسابقًا هاجم رفقاء الإخوان في سبتمبر 2015، قيادات الجماعة، لأسباب عدة من بينها أنهم لم يقدموا خططًا جديدة لتحركاتهم عقب فشلهم في تحقيق أي إنجاز، وحملوا رئيسهم مسئولية الدماء التي سالت أمام الاتحادية. أثار هذا الحديث الدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسى، الذي اعترف مؤخرًا بأن قرارات الرئيس المعزول محمد مرسى كانت تصدر من مكان آخر غير الرئاسة، وأن الإخوان ظلموه وهو عمله كان جيدا أول شهرين، لكن لم يسمع النصائح، محملاً إياه مسئولية أحداث الاتحادية. وأضاف سيف عبد الفتاح وقتها، أن الرئيس المعزول مرسى حينما خاطب وتحدث أيام وقائع الاتحادية مع أنصاره فقط وليس مع الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن استقالته من المجلس المعاون لمرسى كانت مبررة، خاصة بعد سقوط دماء أمام قصر الاتحادية، وسياسيًا الرئيس الموجود هو من يتحمل هذه الدماء، ولحقه في ذلك المهندس عاصم عبدالماجد، والدكتور ثروت نافعة، الرئيس السابق للبرلمان المصري الثوري. زيارة الإخوان ل "الخارجية الأمريكية" وقبلها بشهور وتحديدًا في يونيو، أثارت زيارة الإخوان المسلمين، ل"الخارجية الأمريكية" رفقاء درب الجماعة، لاسيما بعد إعلان أمريكا رفضها الصريح لاستقبال الجماعة، وممثليهم عن المجلس الثوري والبرلمان المصري، على إثر ذلك شن عدد من الشخصيات ذات التوجه الإسلامي، هجومًا مفاجئًا وغير متوقع على قادة الجماعة لأول مرة، منذ الأحداث الأخيرة التي لحقت بالتيار الإسلامي برمته.