في مؤشر على تفاقم الأزمة التي اندلعت بين الطرفين مؤخرًا، طالب عبود الزمر، القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية" بتجميد العلاقة مع جماعة "الإخوان المسلمين". يأتي ذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان ل "الجماعة الإسلامية"، وتأكيده على رفض الإخوان دعم عنف الجماعة لإسقاط الرئيس الأسبق مبارك خلال حقبة التسعينات. قال الزمر في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر": "سأتبنى في المجلس والجمعية العمومية للجماعة فكرة تجميد العلاقات مع القيادة الحالية للإخوان وذلك حتى يتم التأسيس لعلاقات سليمة بيننا وبينهم". وأضاف الزمر "تكرار الهجوم من بعض قيادات الإخوان على الجماعة الإسلامية سرًا وعلانية أمر ينبئ عما تخفيه الصدور ويدعو لمراجعة العلاقة برمتها". واعتبر أن ما ذكره نائب المرشد العام للإخوان في مجلس العموم بشأن عنف "الجماعة الإسلامية" في الماضي "أمر لا يصح بحق من وقف متحالفًا وضحى بأعز ما لديه"، في إشارة إلى وفاة الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" والشيخ عزت السلاموني في محبسهما بسجن العقرب فضلاً عن استمرار اعتقال عدد من قيادات الجماعة . مع هذا، بدا الزمر حريصًا على الإبقاء على "حق النصرة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين كغيرهم ممن ندافع عنهم من النشطاء والسياسيين عفا الله عنهم". وكانت قيادات ب "الجماعة الإسلامية" وجهت انتقادات لاذعة لنائب مرشد "الإخوان" عن تصريحاته خلال جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني حول "الإسلام السياسي". وقدم منير اعتذاره لمن وصفهم ب "رفاق الطريق" عن تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني التي حملها فيها مسئولية العنف إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وكانت "الجماعة الإسلامية" قد أقرت مبادرة لوقف العنف ومراجعات فكرية عام 1997 أنهت سنوات من المواجهة بين النظام والجماعة آنذاك، وأدانت الهجمات على قوات الشرطة والجيش عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، فضلاً عن رفضها لقتل المتظاهرين السلميين.