قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إن البدع كلها ليست محرمة، لأن هناك بدعة ضالة وبدعة حسنة، والدليل على ذلك قول الرسول الكريم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده، ولا ينقص من أجورهم شيئا من أجرها، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها"، وكلمة "سن" هنا معناها "استحدث". وأضاف الجفري، في برنامجه "أيها المريد"، المذاع على قناة "سي بي سي"، أن الإمام الشافعي قال إن للبدعة المحمودة ضابطين، وهما، أن تكون للبدعة أصل في الدين، وألا تكون البدعة مخالفة للشريعة. وتابع الجفري، أن البدعة تجري عليها الأحكام الخمسة، فهناك "البدعة الواجبة" مثل الرد على الشبهات الجديدة التي تطرأ على العقيدة فيضلل بها الناس، لهذا استحدث علم الكلام لحشد الأدلة العقلية في الرد على الشبهات، وقال الجفري، إن هذه بدعة لكنها واجبة، وبدونها لا يتم الأمر. واستكمل الجفري، أن هناك "بدعة مستحبة"، وهو ما له صلة بما يقرب إلى الله ولا يخالف الشريعة، وهناك "بدعة مباحة" في أمور الدنيا مثل الطائرات والسيارات والمأكل والملبس، وهناك "بدعة مكروهة"، فيما لم يكن محرما، وهناك بدعة محرمة، وهي المقصودة في حديث الرسول الكريم: "كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".