نظم شباب القوى السياسية والثورية بأسيوط، مساء أمس، ثلاث وقفات احتجاجية إحداها أمام مبنى مديرية الأمن والثانية أمام مبنى ديوان عام المحافظة والثالثة أمام مبنى المخابرات العسكرية، وكانت الأخيرة لتوصيل رسالة لقيادات الجيش بأن "جيش مصر ملك للشعب المصري وليس جيش للنظام" وكذلك للتنديد بالأحداث التي يشهدها ميدان التحرير ومدن القناة، وردد المحتجون هتافات معادية للداخلية منها "الداخلية هي هي. هي سياسية البلطجية" و"اهتف اهتف وعلى الصوت اللي بيهتف بقى بيموت" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، وشارك ولأول مرة في الوقفات الثلاث مجموعة البلاك بلوك. فيما انتشرت قوات الأمن المركزي لمواجهة أي تدعيات من قبل المتظاهرين وشهدت وقفة مديرية الأمن مشادة كلامية بين أحد أفراد الأمن والمتظاهرين، والذي انهال بالألفاظ النابية عليهم، فردد المتظاهرون سلمية سلمية، وأنهوا وقفتهم أمام مبنى المديرية متوجهين إلى مبنى ديوان عام المحافظة ثم توجهوا إلى مبنى المخابرات العسكرية حيث انتهت الوقفة وانصرفوا. وقال أحمد جمال منسق حركة 6 أبريل بأسيوط، إن الهدف من هذه الوقفات هو التعبير عن الاحتجاج لما يشهده ميدان التحيرير ومدن القناة من اعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين وقتل الأبرياء دون ذنب في ظل وقوف الحكومة مكتوفة الأيدي. وأكد جمال أنه في حالة التصعيد في مدن القناة وما تقوم به وزارة الداخلية تجاه المتظاهرين سوف يكون هناك تصعيد بشكل سريع بكافة المحافظات. وفي سياق متصل، وصف هلال عبدالحميد أمين الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بأسيوط، خطاب الرئيس مرسي بخطاب الحرب ودعوته للحوار بالهزلية، وأضاف كان يجب على الرئيس أن يعتذر عن سياساته طوال الفترة السابقة التي أدت غلى كل هذه المصائب، وطالب القوى السياسية بعدم الاستجابة ل"حوار" مرسي. وأضاف لقد تعهد مرسي منذ أن كان مرشحا وبعد نجاحه بالعديد من التعهدات ولم يوف بعهد واحد، ومن ثم كل دعواته للحوار هزلية ولا طائل من ورائها، وشدد على أن حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس على مدن القناة لا فائدة منها، وأن حالة الطوارئ كانت مفروضة طوال حكم مبارك ولكنها لم تفده عندما قامت الثورة.