على الرغم من مرور 72 ساعة على أحداث إحياء الذكرى الثانية لاندلاع ثورة يناير، والتي بدأت صباح الجمعة الماضية، فإن حالة الاستنفار الأمني الشديد ما زالت تسيطر على مبنى التليفزيون، وذلك منذ مساء الخميس الماضى وحتى الآن، نتيجة للأحداث الساخنة الدائرة حاليا فى جميع المحافظات، بخاصة محافظة القاهرة. ويتابع صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الأحداث من خلال غرفة العمليات التى أقامها فى مكتبه، بحضور كل من إسماعيل الششتاوى رئيس الاتحاد، وإبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار، واللواء محسن الشهاوى رئيس قطاع الأمن، حيث كان يتم متابعة كل ما يدور أمام الباب الرئيسى لمبنى "ماسبيرو" باب (4) من محاولات بعض المتظاهرين لاقتحامه وتصدي قوات الأمن المركزى والحرس الجمهوري لهم حين نجحت القوات مساء الجمعة فى السيطرة على محاولة المتظاهرين الذين قاموا بتسلق سور "ماسبيرو" من ناحية بابى (5-9) القريب من مبنى وزارة الخارجية، وقامت القوات بالتعامل مع الموقف حيث قام المتظاهرون بالتراجع عن القفز الى داخل المبنى، أما من ناحية الأبواب الرئيسية فقد كانت محصنة جيدا بالسور الجديد الذى قامت إحدى شركات المقاولات بتشييده مؤخرا، بناء على طلب قيادات قطاع الأمن وبميزانية 275 ألف جنيه، إضافة إلى الأبواب الحديدية الثانية أمام باب 4، والتى تم إغلاقها تماما منذ مساء الخميس، وتم اقتصار الدخول والخروج فقط علي العاملين والضيوف على باب 2 المجاور للجراج، فى حين تم حصر المترددين على "ماسبيرو" من العاملين إلا مسؤولي الشفتات ومذيعي برامج الهواء والنشرات فقط. فى حين مازال العديد من رؤساء القنوات والشبكات الإذاعية يقومون بمتابعة أعمالهم من منازلهم، لعدم استقرار الأوضاع الأمنية فى المبنى. ومازالت الإدارة الصحية بالمبنى تستقبل العديد من حالات الإغماء بين العاملين والفنيين بسبب تسرب الغاز المسيل للدموع الذى تستخدمه قوات الأمن لتفرقة المتظاهرين من أمام المبنى. كما منعت القيادات الأمنية فى "ماسبيرو" العاملين من الاقتراب نهائيا من مناطق الاستوديوهات الإذاعية والتليفزيونية واستوديوهات قطاع الأخبار، إلا للعاملين فى هذه الاستوديوهات فقط، أما أي فرد عدا هذا فممنوع عليه الاقتراب إلا بعد الحصول على تصريح خاص من الأمن ورئيس القناة أو الشبكة الإذاعية التى يعمل بها. كما منع الأمن أيضا أي تجمعات بين العاملين سواء الخاصة بالاعتصامات أو الاحتجاجات بسبب الحالة الأمنية الحالية.