نظم المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة مرفت مرسي ملتقي الطفل الأفريقي الرابع بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب تحت شعار "أنا إفريقي"،وذلك بمناسبة يوم إفريقيا واليوم العالمي للطفل الإفريقي، تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، الأستاذة الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة. ويهدف الملتقى، لتدعيم التواصل بين أطفال قارة إفريقيا وخاصة دول حوض النيل، ورصد الحلول المبتكرة من الأطفال للمحافظة على نهر النيل وحمايته من التلوث إلى جانب المحافظة على المياه وترشيد الاستهلاك. وشارك في الملتقى في عامه الرابع العديد من جاليات الدول الإفريقية في مصر مثل السودان والصومال وإثيوبيا وإريتريا والجزائر، وتم افتتاح الملتقى بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الطائرة المنكوبة. وتضمن الملتقى، معرضا لمنتجات الجاليات المشاركة، والذي يهدف للتعرف على أهم المنتجات والصناعات اليدوية المميزة لكل دولة، وتم افتتاح معرض لوحات الأطفال الفائزة في مسابقة "أنا وإفريقيا" ومسابقة "إفريقيا في عيون أطفالها"، وشارك الأطفال في مجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيلية كورشة خريطة إفريقيا بالرمال وورشة ماسكات أفريقية وأعلام إفريقية، ورسم جدارية مصرية إفريقية كبيرة تضمنت أهم المعالم المميزة لدول إفريقيا. كما شارك الأطفال في أنشطة ثقافية متنوعة كورش حكي ومسابقات ثقافية عن قارة إفريقيا تضمنت جوائز للفائزين، وقدمت فرقة المسرح بالحديقة الثقافية للأطفال عروضا فنية متنوعة، بينما شاركت جهات كثيرة بعروض فنية أفريقية مثل أكاديمية الفنون "معهد الكونسيرفتوار" ودار السودان والنادى السودانى وجمعية التضامن ومدرسة الليسيه. واختتم الملتقى فعالياته بزراعة الأطفال على صوت أغنيات وموسيقى إفريقية شجرة في أرض الحديقة الثقافية كرمز لقارة إفريقيا، أعقبه حفل فني كبير. وفي كلمتها الختامية، أوضحت مرفت مرسي رئيس المركز بعض التوصيات التي خرج بها الملتقى هذا العام من أجل تطويره، وأهمها أن المركز القومي لثقافة الطفل سيهدف في السنة القادمة لإقامة ملتقى دولي للطفل الإفريقي لأن الملتقى بمثابة الجسر المصري، الذي يلتقي من خلاله أطفال القارة الأفريقية وبخاصة دول حوض النيل، كما أن المركز سيسعى لإقامة أسابيع ثقافية وتبادل بين أطفال مصر ودول إفريقيا بالاتفاق مع الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، وهو ضرورة وليس ترفيه، مؤكدة أن المركز بالفعل بدأ بدولة تونس، وهي التجربة التي سيسعى المركز جاهدا لتعميمها على باقي دول قارة إفريقيا وبخاصة دول حوض النيل وإثيوبيا.