نظم المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة مرفت مرسي ملتقي الطفل الأفريقي الرابع بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب تحت شعار أنا إفريقي وذلك بمناسبة يوم إفريقيا الذي يوافق25 مايو واليوم العالمي للطفل الإفريقي الذي يأتي في شهر يونيو. ويهدف الملتقي لتدعيم التواصل بين أطفال قارة إفريقيا وخاصة دول حوض النيل, ورصد الحلول المبتكرة من الأطفال للمحافظة علي نهر النيل وحمايته من التلوث إلي جانب المحافظة علي المياه وترشيد الاستهلاك. وشارك في الملتقي في عامه الرابع العديد من جاليات الدول الإفريقية في مصر مثل السودان والصومال وإثيوبيا وإريتريا والجزائر, وتم افتتاح الملتقي بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الطائرة المنكوبة. وقد عبرت مرفت مرسي رئيس المركز القومي لثقافة الطفل في كلمتها الافتتاحية عن سعادتها باستمرار الملتقي للعام الرابع علي التوالي مؤكدة أن الملتقي بمثابة الجسر المصري الذي يلتقي من خلاله أطفال القارة الإفريقية وبخاصة دول حوض النيل, حيث أصبحت هناك ضرورة ملحة للتوغل الثقافي والفني والتآلف بين دول إفريقيا من خلال الأطفال الذين سيشكلون مستقبل هذه القارة في المستقبل القريب. وتضمن الافتتاح معرض منتجات الجاليات المشاركة والذي يهدف للتعرف علي أهم المنتجات والصناعات اليدوية المميزة لكل دولة, وتم افتتاح معرض لوحات الأطفال الفائزة في مسابقة أنا وإفريقيا ومسابقة إفريقيا في عيون أطفالها, وشارك الأطفال في مجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيلية كورشة خريطة إفريقيا بالرمال وورشة أعلام إفريقية, ورسم جدارية مصرية إفريقية كبيرة تضمنت أهم المعالم المميزة لدول إفريقيا. واستمرت فاعليات الملتقي بالعديد من الأنشطة الفنية كورشة ماسكات إفريقية وورش وزارة البيئة كورشة تمساح النيل وعرض فني للشخصية الكارتونية بذرة عن الأفعال والعادات الصحيحة والخاطئة في قارة أفريقيا, وورش حكي عن العادات والتقاليد المرتبطة بالغذاء في دول إفريقيا. وشارك الأطفال في أنشطة ثقافية متنوعة كورش حكي بعنوان حكايات إفريقية, ومسابقات ثقافية عن قارة إفريقيا تضمنت جوائز للفائزين, وعروضا ترفيهية للساحر, والأراجوز الذي حاور الأطفال من خلال عروسة الأراجوز عن قارة إفريقيا ومكانتها وكيف يمكن للأطفال الإسهام في تقدم قارتهم, وقدمت فرقة المسرح بالحديقة الثقافية للأطفال عروضا فنية متنوعة, بينما شاركت جهات كثيرة بعروض فنية أفريقية مثل أكاديمية الفنون معهد الكونسيرفتوار ودار السودان والنادي السوداني وجمعية التضامن والمجلس المصري متعدد الثقافات والاتحاد النسائي الجزائري ومدرسة الليسيه. واختتم الملتقي فاعلياته بزراعة الأطفال علي صوت أنغام وموسيقي إفريقية شجرة في أرض الحديقة الثقافية كرمز لقارة إفريقيا وبزياراتهم لها كل عام وريها بالمياه تكون بمثابة الرابط بين أطفال القارة, أعقبه حفل فني كبير تضمن فقرات موسيقية وكورال أطفال من معهد الكونسيرفتوار, وقدم أطفال مدرسة الليسيه رقصات باليه, بالإضافة لفقرات فنية متنوعة من النادي السوداني وفرقة المسرح بالحديقة الثقافية, واختتم الحفل بتكريم للجهات المشاركة في الملتقي كوزارة البيئة وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وأكاديمية الفنون معهد الكونسيرفتوار ودار السودان والنادي السوداني وجمعية التضامن والاتحاد النسائي الجزائري ومدرسة الليسيه. وفي كلمتها الختامية أوضحت مرفت مرسي رئيس المركز بعض التوصيات التي خرج بها الملتقي هذا العام من أجل تطويره, وأهمها أن المركز القومي لثقافة الطفل سيهدف في السنة المقبلة لإقامة ملتقي دولي للطفل الإفريقي يشارك فيه الأطفال من دول إفريقيا علي أن يتم استضافتهم ليس فقط في محافظة القاهرة ولكن سيحرص علي عمل برنامج ثقافي سياحي ترفيهي لأهم المعالم الأثرية والحضارية في محافظات مصر المختلفة, كما أن المركز سيسعي لإقامة أسابيع ثقافية وتبادل بين أطفال مصر ودول إفريقيا بالاتفاق مع د.أمل الصبان أمين عام المجلس وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة, وهو ضرورة وليس ترفيها, مؤكدة أن المركز بالفعل بدأ بدولة تونس حيث يسافر وفد من الأطفال المصريين بقيادة مشرف متخصص من المركز ويتم استقبال وفد تونسي مماثل من خلال برنامج ثقافي وترفيهي يتم تحضيره بعناية وكذلك اختيار الوفد بحيث يمتلك أفراده من الأطفال مواهب فنية وعلمية متنوعة تعمل علي إثراء التجربة, وهي التجربة التي سيسعي المركز جاهدا لتعميمها علي باقي دول قارة إفريقيا وبخاصة دول حوض النيل وأثيوبيا.