داهمت قوات الشرطة بالجيزة وضباط الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث القاهرة، فجر أمس، 11 مزرعة دواجن جديدة ب«البدرشين وأبوالنمرس والحوامدية»، للبحث عن باقى أفراد خلية جنوبالجيزة، المتورطة فى ارتكاب مذبحة قسم شرطة حلوان مطلع الشهر الحالى، التى أسفرت عن استشهاد ضابط شرطة برتبة نقيب و7 أمناء، وأيضاً اغتيال 11 ضابطاً ومجنداً فى عمليات إرهابية بقطاع جنوبالجيزة، وذلك بعد أن ضبطت القوات 7 متهمين فى تلك المذبحة داخل حظيرة مختبئين فى حظيرة مواشى بمنزل بالبدرشين. مصادر: 4 من ال7 المقبوض عليهم شاركوا فى اغتيال ضابط وأمناء ومجندين وتبين من خلال التفتيش أن عدداً من هذه المزارع مغلق، والبعض الآخر لم يتم العثور على المتهمين فيه، كما داهمت القوات 18 بؤرة إجرامية فى «أطفيح وجبال الصف والعياط والتبين وحلوان»، ما أسفر عن ضبط 28 من العناصر الإجرامية المتورطة فى ارتكاب وقائع «سرقات بالإكراه، وقتل، والشروع فى قتل، والاتجار فى المخدرات»، علاوة على ضبط 22 عنصراً من العناصر الإرهابية ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابى، وهم متورطون فى أعمال إرهابية والمشاركة فى مسيرات والتحريض ضد ضباط الشرطة والجيش واقتحام وسرقة أسلحة ميرى أثناء ثورة 30 يونيو. وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل التحقيقات مع «خلية حلوان» الإرهابية، حيث تبين أن 4 متهمين من ال7 المقبوض عليهم فى منطقة حلوان والبدرشين، شاركوا فى تنفيذ الهجوم الإرهابى، على ضباط قسم حلوان، وأن مجموع منفذى المذبحة 9 إرهابيين. وأوضحت المصادر أن هذه الخلية تتبنى فكر تنظيم «داعش» الإرهابى، وتورطوا فى ارتكاب عمليات إرهابية فى قطاع جنوبالجيزة، وقتل 11 ضابطاً ومجنداً، مضيفة أن المقبوض عليهم سائق السيارة التى نفذ بها المتهمون العملية الإرهابية، مع 3 آخرين أطلقوا الرصاص على الضابط، وأشارت إلى أن المتهمين الثلاثة، بينهم «قهوجى» كان يعمل فى مقهى قريب من القسم، وكان دوره رصد تحركات ضباط وأفراد القسم، وكان المتهمان الآخران يساعدان على هرب الباقين وإخفاء الأسلحة المستخدمة فى العملية والتصرف فى الأسلحة الميرى الخاصة بالضحايا من ضباط وأفراد الشرطة. وتابعت: أفراد تلك الخلية، يقسمون أنفسهم إلى 3 مجموعات، الأولى لرصد وتتبع خط سير الضحايا لفترة زمنية حتى يتم التنفيذ، الذى تقوم به المجموعة الثانية، أما المجموعة الأخيرة فيكون دورها تسهيل هروب المنفذين وتخزين الأسلحة المستخدمة فى الجريمة، والتصرف فى الأسلحة الميرى الخاصة بالضحايا. وأضافت المصادر أن قوات الشرطة، تحت قيادة اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة، استجوبت أفراد الخلية الذين اعترفوا على السيارة المستخدمة فى الحادث، وتبين أن المتهمين تركوها فى زاوية «أبومسلم» بمنطقة «أبوالنمرس»، وانتقلت قوة من المباحث وتحفظت على السيارة، واعترف المتهمون بحيازة 4 بنادق آلية و600 طلقة آلية، ومسدس ميرى، أخفوها داخل «جوال» فى أرض زراعية بنزلة «أبوكاسب» بالمنطقة.