تطورت أزمة المشاجرة بين الإعلامى الرياضى أحمد شوبير والمعلق أحمد الطيب، أثناء إذاعة برنامج «العاشرة مساء» على الهواء مباشرة، أمس الأول، ووصلت إلى ساحة القضاء، حيث حرر كل منهما محضراً ضد الآخر. «شوبير»: الأمن تأكد من مخططه الإخوانى.. و«الطيب»: متمسك باسترداد كرامتى.. ورئيس الإذاعة: «شوبير» مستمر فى رمضان وأكد «الطيب» أنه لم يقصد إيذاء الإعلامى أحمد شوبير، خلال حلقته فى برنامج «العاشرة مساءً» أمس الأول، موضحاً أنه كان يريد الدفاع عن نفسه فى بعض القضايا التى تم الزج باسمه فيها، وأوضح أنه لم يقصد أيضاً الإساءة لزوجة «شوبير»، إنما كان يريد أن يظهر بعض الحقائق التى حدثت بينهما كدليل على صحة كلامه. وقال «الطيب» ل«الوطن» إنه فوجئ بتعدٍّ صارخ من «شوبير» بالضرب والسباب العلنى على الهواء مباشرة، هو ورئيس تحرير برنامجه وليد عبدالسلام، ولولا تدخل رجال أمن القناة وبعض المعدين، لتطور الموقف. وأكد «الطيب» أنه حرر محضراً بقسم أول شرطة أكتوبر ليحصل على حقه القانونى، موضحاً أنه وكَّل المحامى مرتضى منصور للدفاع عنه، وهو من تكفل بإنهاء كل الإجراءات الخاصة بذلك، وأكد أنه متمسك باسترداد كرامته التى أُهينت أمام الملايين خلال اليومين الأخيرين، بسبب اتهامات باطلة من جانب أحمد شوبير. وقال «شوبير» ل«الوطن» إنه لن يرد حالياً على تلك المشاجرة، بعد أن تأكد من علم الجهات المختصة بالمؤامرة الكاملة التى يدشنها «الطيب» والمخطط الإخوانى الذى يبثه فى الوسط الرياضى ومحاولة إثارة التعصب والفتنة بين جماهير الأهلى والزمالك، حسب «شوبير». ونفى الإعلامى الرياضى ما تردد عن تهديد «الطيب» بالسلاح النارى، وشدد على أنه لا يحمل سلاحاً ولا عصا وأن ما حدث بعد المشاجرة لم يدم طويلاً بعد الفصل بينهما من قبل الموجودين فى الاستوديو. وبدأت نيابة «أكتوبر أول» برئاسة المستشار أحمد حامد تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، التحقيق فى البلاغين المقدمين من الإعلامى «شوبير» و«الطيب» وتتضمن اتهامات لكل منهما بالتعدى بالضرب على الآخر أثناء لقائهما على الهواء مع الإعلامى وائل الإبراشى، وقررت النيابة استدعاء كل منهما لسماع أقوالهما وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ونسخة من «سى دى» الحلقة. وأفادت التحقيقات أن «شوبير» حرر محضراً بقسم شرطة أكتوبر أول اتهم فيه «الطيب» بالتعدى عليه بالضرب وإحداث إصابته بسحجات وكدمات والسب والقذف والتشهير بأسرته أثناء اللقاء الذى جمع بينهما. وتقدم الطيب ببلاغ إلى النيابة يتهم فيه «شوبير» بذات الاتهامات بعد سبه على الهواء والاشتباك معه بالأيدى. وفى ماسبيرو، قال حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون إن هناك قراراً باستبعاد «شوبير» و«الطيب» من برنامج «استاد النيل» نهائياً ولا رجعة فيه على الإطلاق، وجرى إرسال مذكرة رسمية للشركة الراعية للقناة المتعاقدة رسمياً معهما باستبعادهما من البرنامج لإثارتهما الفتن الرياضية بين جماهير الأهلى والزمالك على هواء قناة «نايل سبورت»، ما يمثل خروجاً واضحاً على النص ويتنافى مع الضوابط الإعلامية بالتليفزيون المصرى، التى تؤكد على منع إثارة الفتن بكافة أشكالها، واحترام وقت الهواء ومشاهدى البرامج وعدم الخروج على الضوابط المهنية على الإطلاق. وقالت الإذاعية نادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة المصرية ل«الوطن» إنه لم يصلها أى قرار على الإطلاق بمنع «شوبير» من تقديم برنامجه الصباحى «أحلى صباح مع شوبير» الذى يقدمه يومياً على إذاعة «الشباب والرياضة» ومستمر فى تقديم برنامجه دون تعديل، لكنه اعتذر عن حلقة صباح أمس الأحد نظراً لسفره خارج مصر. وأضافت رئيس الإذاعة أن «شوبير» سيقوم أيضاً بتقديم برنامجه «شوبير والنجوم» فى رمضان على إذاعة «الشباب والرياضة» وهو برنامج هواء تنتجه وكالة خاصة، ولم يصل الإذاعة أى قرارات من الوكالة بإلغاء البرنامج. وقالت الإعلامية صفاء حجازى، رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن الإعلامى الرياضى أحمد شوبير والمعلق أحمد الطيب موقوفان نهائياً من العمل فى قناة «نايل سبورت» وذلك لحين تشكيل لجنة لمشاهدة حلقة «استاد النيل» التى عرضت الخميس الماضى لتحليل مباراة الزمالك وإنبى، لتقييم ما قاما به على الهواء مباشرة، حيث سيتم التقييم حسب الضوابط الإعلامية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون. واعتذر الإعلامى وائل الإبراشى لجميع مشاهديه عن مشاجرة «شوبير» و«الطيب».