«العروسة الحلاوة» التى كانت من سمات الاحتفال بذكرى «المولد النبوى» منذ العصر الفاطمى إلى وقت قريب، لم تختف من الأسواق، ولكن طغت عليها أشكال مبتكرة من العرائس، تحمل طابعا وملامح أوروبية. «عريس وعروسة» و«عروسة إسبانى»، هما أحدث أشكال عرائس «المولد النبوى» التى تحدث عنها «محمد فاروق»، صاحب محل حلوى فى شارع «فيصل»، الذى أكد أن شكل «العروسة والعريس» حظى بمبيعات كبيرة، رغم سعرها الذى وصل إلى 120 جنيها، وكذلك العروسة الإسبانى، التى تُباع ب 80 جنيهاً. محمد الرفاعى، الذى احترف صنع وبيع عرائس المولد «الحلاوة» منذ كان عمره (17 عاما)، وقف أمام شادر كبير بمحافظة القليوبية، رافضا التخلى عن الشكل القديم للعروسة، الرجل الخمسينى، تحدث عن الأشكال التى يبيعها مؤكدا أنها لم تختلف كثيرا عن الماضى. السكر الأبيض والنشا الفاخر هو ما يصنع به عم محمد عرائسه، لأن الزبائن تخاف من طعم العرائس الملونة، مؤكدا أنها ما زالت تحظى بإقبال كبير، فقديما كان يبيع طاولة من 60 عروسة فقط، أما الآن فهو يبيع 6 طاولات كاملة. قاطنو الأرياف هم أشهر زبائن «العروسة الحلاوة» بحسب عم محمد، التى تعتبر فى عرفهم دليلا على أن «مولد النبى» اقترب، وتعتبر الإسكندرية وطنطا هما أشهر المناطق التى تقبل على شراء تلك العرائس.