رغم ما تمر به البلاد فإن كل المسلمين احتفلوا بمولد الهادي عليه الصلاة والسلام وكالعادة امتلأت المساجد من أقصي البلاد إلي أقصاها بقارئي القرآن والمنشدين ونصبت سرادقات الحلوي وعروس المولد في كل أنحاء البلاد. ولعروس المولد في مصر التي هي صاحبة الفكرة منذ ان دخل مصر الفاطميون وأسسوا القاهرة المعزية وكانوا يقيمون الموائد لكل الناس ويقدمون لهم الحلوي التي ابتكروها وهي حلاوة المولد وعروسة المولد. كان قديما منذ سنوات قريبة تقدم عروسة المولد حلاوة والولد له الحصان من الحلاوة ايضاً ثم ابتكرت أنواع وأنواع بعد ذلك مثل الفستقية والحمصية وغير ذلك من حلاوة المولد. في الماضي كان هناك مصانع الحلوي نادلر وأقدم المصريين الذين برعوا في هذه الصناعة هو محمد حافظ الذي كان يملك مصانع عدة في باب الشعرية. أما اليوم وبعد ان اختفي نادلر من السوق أصبح هناك أشهر محل ومصنع لعمل الحلويات في المولد الشريف وهو مصانع الحاج محمد الرفاعي في بولاق أبوالعلا. كان أول مصنع عنده في بولاق أبوالعلا ثم أقام مصنعا في 6 أكتوبر وهو الذي يقوم الآن بتوريد الحلوي لكل المحلات الشهيرة في وسط القاهرة. وعروسة المولد وحلاوة المولد وحصان الولد لاتزال موجودة ولكن العروسة والحصان لم يعودا من الحلاوة لكنهما يصنعان بشكل غريب ليس فيهما أدني شئ من الحلاوة وبعد ان كانت العروسة أو الحصان يباعان بقرش صاغ واحد أصبحت العروسة تباع بمبلغ وقدره. أما الحصان فيكاد يكون قد اختفي تماماً من السوق إلا فيما ندر.