تخطط شركة "فودافون قطر"، لتقليص حجم العمالة لديها بنسبة 10%، بعد أن زادت خسائرها للفصل السادس على التوالي، وأرجعت السبب للمنافسة، وضعف الإقبال على المكالمات الدولية. ولم تحقق "فودافون قطر" للاتصالات، التابعة لمجموعة "فودافون" العالمية، ربحا فصليا صافيا منذ أن أنهت احتكار شركة "أريد" القطرية الحكومية للسوق المحلية عام 2009، لكنها بدت قريبة من بلوغ حد التعادل في منتصف 2014، بعد أن خفضت "أريد" الأسعار لاجتذاب العملاء مرة أخرى، وذلك وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية. وزادت خسائر "فودافون قطر" في الربع الأخير، إلى 3 أمثالها قبل عام تقريبا، لتصل إلى 180 مليون ريال، أي نحو 49.5 مليون دولار في الأشهر ال3 حتى 31 مارس، مقابل 66 مليون قبل عام. وفي السنة المالية 2015-2016 التي تبدأ في الأول من أبريل، بلغ صافي خسائر الشركة 465.7 مليون ريال، مقارنة بخسارة قدرها 215.8 مليون ريال في السنة السابقة. وانخفض متوسط إيرادات خدمات المحمول عن كل فرد، وهو معيار أساسي في القطاع، بنسبة 13%، إلى 107 ريالات في السنة التي انتهت في 31 مارس الماضي. وأعلنت الشركة في بيان منها اليوم الثلاثاء، أن الشيخ خالد بن ثاني آل ثان، قرر "التنازل" عن منصبه كرئيس وعضو في مجلس إدارة الشركة، من أجل التفرغ لالتزامات عمل أخرى، وجار تعيين راشد النعيمي رئيسا لمجلس الإدارة بالإنابة، حتى نهاية فترة عمل المجلس الحالية في يونيو 2016. وقال النعيمي: "كان العام الماضي صعبا على الشركة بسبب التغيرات الهيكلية التي شهدها قطاعنا، بخاصة من حيث تنامي استخدام الإنترنت على حساب المكالمات الصوتية الدولية، واحتدام تنافسية الأسعار في سوق خدمات الدفع المسبق". وأضاف الرئيس الجديد: "أثر بشكل كبير على إيرادات الشركة، وفي الوقت نفسه ارتفعت قاعدة التكاليف انسجاما مع حجم عملياتنا، ما أفضى بطبيعة الحال إلى انخفاض الأرباح"، موضحا أن الشركة قررت بناء على ذلك تخفيض حجم القوة العاملة لديها بنحو 10%، دون التطرق في البيان إلى موعد بداية عملية التسريح.