استمرار انقطاع مياه الشرب عن قرى "يوسف الصديق" في الفيوم منذ مارس

"زهقنا من قطع الميه".. بهذه العبارة، وصف المهندس حسن العبادي من قرية والي ميزار بمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، سوء الأوضاع في قريته وعشرات القرى المجاورة، التابعة للمركز، ومعاناتهم من انقطاع مياه الشرب، على الرغم من إعلان المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، حل الأزمة منذ أيام عدة.
وقال العبادي: "مياه الشرب مقطوعة منذ 1 مارس الماضي، وعندما تقدمنا بشكاوى إلى المسؤولين في شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وشكاوى أخرى إلى ديوان المحافظة، من انقطاع مياه الشرب، خلال الأسابيع الماضية، جاءت المياه لأيام ثم تم قطعها مرة أخرى".
وأضاف: "جميع الأهالي يشترون جراكن مياه الشرب من القرى المجاورة، لسد احتياجاتهم من المياه".
وهدد عدد من الأهالي بالتوجه إلى مقر مجلس النواب بالقاهرة، لتوصيل شكواهم من انقطاع مياه الشرب، بعد أن أصابهم الإحباط من تجاهل مسؤولي المحافظة، وشركة مياه الشرب بالفيوم، لاستمرار قطع المياه عنهم، طوال الفترة الماضية، بحجة غسل خط مياه 1000 مل، الجديد الذي نفذته الشركة، لتغذية القرى في هذا المركز، الذي يعاني من نقص مياه الشرب منذ فترة.
وكان المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، أصدر بيانا صحفيا، منذ أيام، أكد أنه أصدر تكليفاته لمسؤولي شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي بسرعة غلق خط المياه الواصل لتلك القرى، وأخذ عينات من المياه، وتحليلها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام، بسبب شكاوى الأهالي من عكارة المياه في بعض القرى، وموافاته بتقرير بشأن ما تم إنجازه من تحليل المياه ومراجعة الخطوط.
وأضاف المحافظ في بيانه، أن مسؤولي شركة مياه الشرب، أخذوا العينات وأجروا التحاليل اللازمة، وتم التأكد من نقاء المياه وسلامتها، وأنه جاري إجراء التشغيل التجريبي للخط تمهيدا لتشغيله بصفة مستمرة، وتوصيل المياه النقية للمواطنين خلال ساعات حفاظا على صحتهم وسلامتهم.
وأكد محافظ الفيوم، أنه يجب على جميع المسؤولين في جميع القطاعات ضرورة المتابعة المستمرة لمشاكل المواطنين، ووضع الحلول المناسبة لها في أسرع وقت ممكن، وموافاته بما يتم إنجازه أولاً بأول.