حصلت الوطن على تفاصيل الاجتماع المغلق الذي تم عقده بين عدد من قيادات السلفية ومكتب الارشاد لمدة 4 ساعات متوالية، مساء أول من أمس. وضم الوفد السلفي الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ جلال مره، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور يونس مخيون، نائب رئيس حزب النور، والدكتور بسام الزرقاء، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، بينما تكون وفد مكتب الإرشاد من المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود غزلان والدكتور عصام الحداد. وقال الشيخ ياسر برهامي، في تصريحات خاصة ل"الوطن" عقب الاجتماع، ان الدعوة السلفية حصلت على تطمينات بخصوص حرية ممارسة الدعوة في المساجد والجامعات في حالة وصول الدكتور محمد مرسي، مرشح الاخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية، منوها أنه تم الاتفاق على أن يتم تطبيق الشرعية بشكل تدريجي بعد تطبيق مشروع النهضة وتوفير عيشة طيبة للمواطن ثم تنظيم حملة توعية شاملة للمواطنين بالأحكام الشريعة. وحول شكل الحكومة الجديدة في حالة فوز مرسي، أوضح برهامي أنه تم الاتفاق على أن تكون الحكومة الجديدة حكومة إئتلافية يتم تمثيل الأحزاب فيها على حسب مقاعدها في البرلمان، على أن يكون رئيس الوزراء من المتخصصين الذين ليس لديهم انتماء حزبي. وأشار برهامي، إلى أن الجماعة التزمت بأن ينتهي حزب الحرية والعدالة بشكل فوري من وضع معايير التأسيسية والوصول إلي الشكل النهائي لها قبل جولة الإعادة بشكل توافقي بعيدا عن الاستحواذ من جانب أي فصيل سياسي. ونوه برهامي إلى أن الاجتماع تطرق إلي كيفية دعم السلفيين لمرسي في جولة الإعادة، من خلال تنشيط القواعد السلفية بالكامل في الشوارع إستعدادا للترويج لمرشح الاخوان ودعمه أمام الفريق أحمد شفيق. ومن جانبها قالت مصادر إخوانية ل"الوطن"، إن الاجتماع شهد جلسه عتاب بين الشيخ ياسر برهامي والدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، بعد حرب التصريحات التي شنها الطرفين أثناء الجولة الأولى في إطار حرب تكسير العظام بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي.