سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملف بن لادن| بن لادن في عيون سلفية:"مش إرهابي".. اختار عيشة الجبال لنصرة الإسلام والمسلمين شباب سلفي: قتْله صنع منه بطلاً .. ونحسبه عند الله شهيدًا مات في سبيل نصرة الإسلام
بعد مطاردة دامت عشرة أعوام، نجحت القوات الأمريكية في مطلع مايو من العام الماضي في الوصول لزعيم تنظيم القاعدة، في "إبت آباد" على بعد 60 كيلو مترًا شمال غربي العاصمة الأفغانية "إسلام آباد" والإجهاز عليه، وفيما اعتبرت أمريكا أن قتل بن لادن "انتصار للعدالة"، مازال زعيم القاعدة في نظر السلفيين هو "المجاهد الذي كرس حياته لنصرة الإسلام". حسام غريب، في عامه الثلاثين، من محافظة بورسعيد، ذو لحية سوداء وجلباب أبيض، وينتمي للتيار السلفي، استقبل خبر مقتل زعيم القاعدة قبل عام بالحزن وعدم تصديق الخبر:"يومها مكنتش مبسوط، ولامصدق، لأن أمريكا تعبت في الوصول إليه". يؤكد "غريب"، خريج دبلوم الصناعة قسم أعمال صحية، أنه يختلف مع بن لادن في الأمور العقائدية التي تتصل ب"التكفير"، لكنه يرى أن تفجيرات 11 سبتمبر أتت ثمارها "الهجمات جاءت بنتيجة وهزت العالم، أمريكا كانت لازم تعرف إن في رد فعل ويخافوا ويقلقوا من ظلمهم". "غريب" الذي يعمل في مجال الأعمال الحرة،أوضح أن "الشيخ أسامة مش إرهابي، فالإرهابي هو الذي يرهب الناس بغير وجه حق، ومن ينطبق عليها وصف إرهابي هي أمريكا وإسرئيل، فهم يتعدون على حقوق الإنسان في فلسطين وغزة وسوريا والشيشان وأفغانستان والبوسنة والهرسك، أما بن لادن اختارعيشة الجبال لنصرة الإسلام. يؤكد "غريب" أنه لم يكن ينتمي لفكر بن لادن، يتابع:"ذكرى قتله لا تشغلنا كثيرًا هذا العام، نحن في مصر نسعى لتطبيق الشريعة، بعدها يبقى نتذكر الشيخ أسامة بن لادن"، ويضيف "نحسبه عند الله من المجاهدين والشهداء، لأنه كان يعمل لنصرة الإسلام". أحمد السيد "32عامًا"، ذو لحية كثة سوداء، يرتدي جلبابًا أبيض، استقبل مقتل بن لادن وهو جالس فى بيته يتابع قناة الجزيرة الإخبارية، يقول:"حزنت وفرحت، لقيت الناس كلها فرحانة إن أمريكا فشلت إنها توصل لينا إن بن لادن تاجر مخدرات وإرهابي، ولما أمريكا قتلته عملت منه بطلاً في عيون الناس". "السيد" الذي يعمل مهندس مساحة بالقاهرة، يقول مستغربًا:" بن لادن كان بطلًا في عيون أمريكا لما كان بيحارب الروس في أفغانستان، وكانت بتدعمه بالسلاح، ولما انتهت الحرب وانهزم الروس وجهوا له الاتهمامات المعلبة بأنه إرهابي ومتطرف وتاجر مخدرات وتاجر سلاح، لكنه ترك ماله وهو من أثرى الأثرياء واتجه للجهاد في سبيل الله". يتابع:"عليه بعض الملاحظات، لكن هذا لاينسينا دوره في تطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية تبدأ من أفغانستان". وأوضح:"في الذكرى السنوية الأولى لمقتل بن لادن لن يتذكر سوى مشهد وحيد، مشهد رجل ببندقية كانت أعظم دولة في العالم تخشاه"، ويضيف:"مازال شبح بن لادن موجودًا في عقل كل ظالم أمريكي". عماد عبد المنعم "25 عامًا"، من محافظة بنى سويف، يؤكد أنه يعتز بشخصية بن لادن:"الغرب يعتز برموزه حتى لو حاربت وعملت مجازر، وبيعملوا تماثيل وشوارع بأسمائهم، ويعتبرونهم أبطالًا قوميين"، يضيف عبد المنعم ذو اللحية الكثيفة:"من باب أولى حتى لو كنا نختلف معه، وحتى لو كان أصاب مدنيين .. بس في الآخر بن لادن مسلم مش كافر، ومن باب عزة الإسلام مانفرحش بمقتله"، يتابع:"أصلاً من الناحية الشرعية لانحتفل بموت أو ميلاد شخص .. ربنا يرحمه ويسامحه". أما محمود الدهشوري "21 عامًا"، طالب بجامعة حلوان ينتمي للتيار السلفي، فقال:إنه "رجل ترك أهله وماله للجهاد في سبيل الله"، وأضاف:"هو أكبر من أن نتكلم عنه في سطور"، أما علي السيد "30 عامًا"، الذي يعمل مقاولا، فقال:"الشيخ المجاهد الشهيد بإذن الله، كان يدافع عن الحق". "ماتجيش تضربني وتسمي ردة فعلي إرهابًا".. بهذه الكلمات دافع "عماد عبد العظيم"، 41 عامًا، عن وصف بن لادن ب"الإرهابي"، واصفًا إياه بأنه "مجاهد"، وأضاف:"بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بدأت أمريكا تتجه إلى الإسلام لتدمره، يتابع :"بن لادن أتمنى أن يقبله الله في عداد الشهداء، فهو مجدد للإسلاميين، وربنا يرزقنا بواحد زي بن لادن يحرر القدس والدولة الإسلامية من هيمنة واستعباد الصهاينة والأمريكان".