انتقد رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب، اليوم، "التضييق" الذي تمارسه السلطات على الصحافة المستقلة، بعد أن لجأت الحكومة للقضاء لإلغاء عقد شراء حصة كبيرة في مجموعة "الخبر" الصحافية. وحسبما ذكرت "سكاي نيوز"، قال ربراب، في تصريح لوكالة "فرانس برس": "إنهم لا يريدون صحافة تختار خطا مستقلا عن الحكم"، موضحا أن الدعوى التي رفعتها الحكومة أمام القضاء هي قرار سياسي وتضييق على الصحافة المستقلة. وأكد رجل الأعمال: "احترمنا القانون بأدق تفاصيله.. إما يكون هناك قضاء ويطبق، وإما يكون هناك تنكر للقضاء، وهذا ما تقوم به السلطة، وسيفعلون ما يريدون". ودعا ربراب الصحافة "الوطنية والدولية"، التي تحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة إلى التصدي "لتصرفات السلطة والظلم". ورد وزير الاتصال حميد قرين خلال منتدى نظمته صحيفة "المجاهد" الحكومية أن "القضاء سيد نفسه". واستندت الحكومة لرفع دعواها إلى المادة 25 من قانون الإعلام، وتنص على أنه "يمكن لنفس الشخص المعنوي الخاضع للقانون الجزائري أن يملك ويراقب أو يسير نشرية واحدة فقط للإعلام العام تصدر بالجزائر بنفس الدورية". ويمتلك ربراب رئيس مجموعة سيفيتال أكثر من 99% من صحيفة "ليبرتيه" التي تصدر باللغة الفرنسية. وقال ربراب، إن "صحيفة "ليبرتيه" تأسست قبل سيفيتال وتملكها مجموعة "الشركة الجزائرية للنشر والاتصال" وأنا شخصيا أبرز المساهمين فيها، وشركة نس-برود المتفرعة من سيفيتال هي التي اشترت الأخبار". ومن المقرر أن تبحث محكمة بئر مندرايس، التي رفعت إليها وزارة الاتصال دعوى مستعجلة في الملف، لكن الجلسة أرجئت للأربعاء.