سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حمدى الطحان: لا توجد خطط لتطوير السكة الحديد.. وانتظروا مزيداً من الكوارث.. ونحتاج ميزانية تفوق 18 مليار جنيه رئيس لجنة النقل الأسبق بمجلس الشعب ل«الوطن»: الشعد مستعد يصبر على الحكومة لو فيه صدق
حذر حمدى الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب سابقا، من تزايد كوارث السكة الحديد ما دامت لا توجد خطط مدروسة ولا برنامج زمنى لتطوير المرفق. وقال فى حوار ل«الوطن»: إن تطوير مرفق السكة الحديد يحتاج إلى رصد ميزانية ضخمة تفوق 18 مليار جنيه، وإن الشعب المصرى عنده استعداد لأن يصبر على الحكومة فى حالة وجود خطوات جادة «إنما ما يضحكوش علينا». * كيف ترى وقوع المزيد من الضحايا فى حوادث القطارات؟ - حادثة البدرشين التى راح ضحيتها 19 شهيدا وعشرات المصابين، لن تكون الكارثة الأخيرة بل ننتظر مزيدا من الحوادث والكوارث، طالما لا تزال أسباب هذه الحوادث موجودة. * هل هناك تحرك حكومى لتقليل هذه الحوادث؟ - قبل أن نتحدث عن آخر الحوادث وتطوير المرفق، نؤكد أن مرفق السكة الحديد لا بد من وجود رؤية لإصلاحه وإرادة لتنفيذها، وما زلت أطالب وزير النقل باستخراج ما لديه من دراسات هدفها تطوير مرفق السكة الحديد، وأنا أعلم أنه يملك الدراسات الكافية لتطوير الهيئة، ويطالب الحكومة بالاعتمادات اللازمة لتنفيذها ويعلن ذلك رسميا، ونحن كشعب مستعدون للصبر سنة أو 2، لكن يكون الحديث صادقا والتنفيذ بجدية، بشرط أن تكون هناك خطة زمنية للإصلاح، وإن لم توافق الحكومة على إعطاء الوزير الاعتمادات اللازمة لتطوير المرفق عليه أن يستقيل، «إنما ما يضحكوش علينا». * هل بالفعل يمكن لسائق قطار أن يتحرك والقطار متهالك؟ - على الورق لا يمكن لقطار أن يتحرك وهو متهالك، إذ لا بد أن يكون مكتملا من الناحية الفنية، لكن الواقع شىء آخر، والأمر فى هذه الحالة يتعلق بأسلوب الأداء فى الهيئة وجهاز التفتيش، وهم من يقولون إن القطار متهالك أو سليم. * من خلال خبرتك فى هذا المجال، كيف يكون النهوض بمرفق السكة الحديد؟ - التحديث والرقابة والاعتمادات اللازمة لقطع الغيار وعملية التفتيش على القطارات بدقة قبل كل رحلة، وهذه أمور مهمة لا بد من مراعاتها فوراً. * هل حكومة الدكتور هشام قنديل قادرة على التقليل من الحوادث وتطوير السكة الحديد؟ - ليس لى علاقة بعجز الحكومة أم لا، لكن أطالب وزير النقل بأن يخرج على الشعب ويعلن خطته لتطوير السكة الحديد، والوقت اللازم لتنفيذها، ثم يقدمها للحكومة وفقا لدراسات علمية معتمدة يعدها عشرات العلماء فى هذا المجال. * لكن جرى رصد 3 مليارات جنيه للسكة الحديد من قبل.. أين ذهبت هذه الأموال؟ - 3 مليارات جنيه لا تصلح 100 كيلو فى السكة الحديد، ولا حتى 100 كيلو إشارات، وهذه المليارات كانت ضمن الخطط كمقدمة لمبلغ 18 مليارا مطلوبا لكهربة الخط من القاهرة إلى بنى سويف وإتمام كهربة خط مصر إسكندرية وتطوير عدد 300 مزلقان وتحديث الورش وعدد من الجرارات، لكن السكة الحديد فى الحقيقة تحتاج لمبالغ أكثر من 18 مليارا بكثير. * لكن كم من الميزانية يمكن رصده للسكة الحديد؟ - لا نستطيع أن نتحدث عن مبلغ محدد، بل الأمر يكون من خلال دراسة علمية محددة، وهى دون شك تحتاج لمليارات، وهنا أقول إن الجرار الذى كان ثمنه منذ سنوات 15 مليون دولار الآن وصل سعره 40 مليون دولار، ومن ثم لا يمكن إطلاقا الحل بكلام مرسل من أجل تطوير مرفق السكة الحديد، وإنما من خلال دراسات علمية مقدمة من العلماء لوزارة النقل. * هل الجرارات التى اشتراها لطفى منصور الوزير السابق، بالفعل بها أخطاء فنية؟ - الحوادث ليس سببها الجرارات، وإنما الهيئة لديها جرارات تكفى لتشغيلها، وأثناء شراء صفقة الجرارات الأخيرة طالبت بتشكيل لجنة من كلية الهندسة جامعة القاهرة لدراسة أحوال هذه الجرارات، وبعدين انتهى المجلس وأنا مشيت والدنيا اتغيرت. * لكن هناك من يطالب بإقالة رئيس الحكومة ويحمله مسئولية هذه الكوارث؟ - الدول المتقدمة تعد العدة بألا تحدث حوادث، وألا تتوافر أسبابها، وعندما تحدث حادثة نتيجة إهمال تسقط الحكومة كلها، لكن فى مصر كل ما يحدث حادث تشيل وزير نقل كل أسبوع، والقضية الآن ألا يمشى الوزير وإنما أن يكون جاداً فى تطوير المرفق. * هل ما يحدث الآن يعود لسوء الإدارة داخل وزارة النقل؟ - للأسف ما هو موجود الآن لا يصلح لإدارته، كما أن العديد من القطارات متهالك، بالإضافة لنقص قطع الغيار، ولذلك أتوقع مزيدا من الكوارث إن لم تكن هناك خطة لتحديث السكة الحديد وتوفير الاعتمادات اللازمة والبدء فى هذا فوراً.