أرجع البرلماني الأسبق حمدي الطحان حوادث القطارات المتكررة إلى الإهمال الشديد من العاملين، والتأخر في الأخذ ببرامج التطوير، بما فيها كهربة الإشارات والاتصالات والمزلقانات. وأوضح رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان الأسبق أنه كانت هناك مشروعات قديمة لتنفيذ كهربة الخطوط حتى بنى سويف، لكنها لم تكتمل كالعادة لنقص الاعتمادات، وأن هذا التطوير لو حدث لكان قد غيّر من شكل المواصلات في مصر. وقال الطحان: إننا نخطئ كثيرا، حين نطالب باستقالة وزير النقل أو رؤساء الهيئات، لأن هذا ليس حلا، وإنما الحل فى انتهاج أسلوب علمى فى تطوير عمل السكة الحديد، خاصة أن لدينا مئات الدراسات عن التطوير بأيدى علماء مصريين ولا ينقصها للتنفيذ سوى الاعتمادات المالية. وأشار إلى أن الحلول العاجلة تتمثل فى ضرورة تقليل عدد الرحلات اليومية من 1300 إلى 700 أو 800 رحلة على الأكثر بما فيها البضائع، حتى تكون الرحلات أكثر أماناً، سواء من ناحية الأفراد والأداء أو القطارات المتحركة نفسها. وأكد أن توفير الاعتمادات المالية للسكة الحديد أصبح ضرورة ملحة، سواء على مستوى الإحلال والتجديد للمركبات الهالكة أو على مستوى التحديث،وإن كان ذلك على حساب عجز الموازنة لأن حياة المواطنين هي الأهم. وشدد على أن حوادث القطارات ستتكرر ما دامت الأمور تُدار بهذه الطريقة البدائية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أننا يجب ألا نعول كثيرا على فكرة خصخصة قطاع السكة الحديد لأنها غير واردة، لأنه لن يُقبل مستثمر واحد على شراء هذا الكيان الضخم، مضيفاً أن ذلك لو حدث فسيتحمل المواطن فاتورة الزيادة الرهيبة التى ستحدث فى أسعار التذاكر. ونصح الطحان وزير النقل الحالى بإخراج أبحاث التطوير من مكاتب الوزارة، وطلب اعتمادات فورية من الحكومة لتنفيذها مهما بلغت تكاليفها، وعدم الانسياق وراء دعوات الاستقالات، متسائلا عن مكان الأموال التى تعلن الحكومة عن استردادها كل يوم، ومشدداً على ضرورة استرداد أموال السكة الحديد لدى الهيئات الأخرى، خاصة أن حرم الهيئة الذى يتعدى 190 مليون متر تم الاعتداء على أكثر من 100 مليون متر منه.