خبير أمريكي: "مرسي" يدفع المصريين للثورة.. وموقع اقتصادي: يرأس أقلية مفلسة

"راسل": الإخوان أضاعوا الوقت في تصفية الحسابات.. و"تاون هول": الاقتصاد دفع فاتورة وصولهم للسلطة

"أمة في محنة" بهذا العنوان عبر أستاذ العلاقات الدولية الأمريكي والتر راسل عن الأوضاع الاقتصادية الحالية في مصر، وقال فى مقال بمجلة "أمريكان انتريست" إن المصريين فقدوا الأمل والتفاؤل، بسبب سخطهم على أداء حكومة الإخوان، التي لا تزال سياساتها موضع شك.
وأضاف: التراجع الحالي للاقتصاد بدأ عندما أجل الرئيس محمد مرسي مفاوضات صندوق النقد الدولي، خشية رد الفعل الشعبي الرافض لشروط الصندوق، فخلق أجواء من القلق أدت إلى عدم استقرار سعر العملة، مشيرا إلى أنه ورغم المساعدات القطرية، فإن الاستقرار الحقيقي لن يأتي، إلا بعد نجاح مفاوضات القرض.
وقال الكاتب: إذا اتخذ مرسي قرارا بزيادة الضرائب، وخفض الإنفاق، ورفع الدعم عن بعض السلع الأساسية لتأمين القرض، فإنه قد يدفع المصريين للثورة أو تأييد السلفيين على حساب الإخوان، مختتما مقاله بقوله إن مرسي وحكومته ليس لديهم أجوبة ولا حلول لأي مشاكل، والإخوان قضوا معظم وقتهم القصير في الحكم، في تصفية الحسابات، وتعزيز قبضتهم على السلطة، بدلا من العمل على كسب حلفاء جدد، ودفع البلاد إلى الأمام.
وقال موقع "تاون هول فاينانس" الأمريكي المتخصص في الشؤون الاقتصادية، إن الاقتصاد المصري دفع ثمنا غاليا لوصول الإسلاميين للحكم بطريقة ديمقراطية، وإن حكومة مرسي أهملت الاقتصاد في أشهر الاحتجاجات التي سبقت الاستفتاء على الدستور، من أجل محاولة بناء شرعيتها.
ووصف الموقع، مرسي بأنه "يرأس حكومة أقلية مفلسة"، مشيرا إلى أن العجز ارتفع في الميزانية وتراجع الجنيه كما ارتفعت البطالة وانخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي من 5.0٪ في عام 2011 إلى 0.5٪ في العام الماضي، وهي أكبر نسبة انخفاض شهدتها دول الربيع العربي، ولم يعد الأغنياء يثقون في أداء حكومة مرسي فقد تراجعت الاحتياطيات الأجنبية إلى النصف بسبب هروب رؤوس الأموال ونقل المدخرات في الخارج، وعلاوة على ذلك أظهر تصنيف مصر الائتماني أن البلاد قد أصبحت بين أسوأ عشرة دول ائتمانية، جنبا إلى جنب مع اليونان وباكستان.