توجه أكثر من مليون مسلم، اليوم، إلى ضفاف نهر في بنغلادش للصلاة والإصغاء للخطب في ثاني أكبر تجمع للمسلمين في العالم. وخلت شوارع دكا بشكل كامل تقريبا، فيما كان المصلون يتوجهون إلى ضفاف نهر توراغ في تونغي على بعد 40 كلم شمال العاصمة، حيث سيعقد التجمع العالمي للمسلمين طوال الأيام الثلاثة المقبلة. وقال نور الإسلام، أحد منظمي اللقاء، إن خياما تمتد على أكثر من كيلومتر نصبت على ضفاف النهر قد امتلأت حتى الآن، موضحا أن عشرات آلاف المؤمنين الإضافيين يتدفقون باستمرار إلى الموقع. وأضاف "ثمة حتى الآن أكثر من مليون مؤمن لكننا نأمل في أن يبلغ هذا الرقم كما حصل العام الماضي المليونين خلال الصلاة الأحد". واستؤجرت أيضا قطارات وسفن لنقل الحجاج، فيما أقام مهندسون من الجيش جسورا موقتة وخزانات ماء. والمحظوظون من الحجاج سينامون في خيام، أما الآخرون فسيتحدون البرد فيما تواجه بنغلادش أقسى شتاء منذ استقلالها في 1971. وأوضح نور الإسلام أن "حوالي ثلاثين ألف أجنبي أتوا من أكثر من مئة بلد سينضمون أيضا إلى المؤتمر هذه السنة". وهذا المؤتمر الذي أطلقته "جماعة التبليغ" وهي مجموعة سياسية تناضل من أجل وضع تعاليم الإسلام في قلب الحياة اليومية، عقد للمرة الأولى في الستينات في المكان نفسه الذي ينعقد فيه الآن. وهو أكبر تجمع للمسلمين في العالم بعد موسم الحج إلى مكةالمكرمة في السعودية. وبنغلادش هي ثالث أكبر بلد مسلم في العالم، ويشكل المسلمون حوالي 90% من 152 مليون نسمة هم عدد سكانه.