أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أن النظام الحاكم يصطدم بالقضاء لأنه لا يستطيع الفصل بين السلطة وبين القضاء، ويبدو له أن القضاء يعارض السلطة، كما أنه يصطدم بالإعلام، والصدام بالإعلام جزء من عدم إدراك حقائق العصر. وأشار هيكل، في حديثه لبرنامج "مصر أين.. وإلى أين؟" على فضائية "سي بي سي"، إلى تلقيه دعوة من المستشار محمود مكي نائب الرئيس المستقيل، ليشارك في وضع قانون تداول المعلومات، وأنه اعتذر من الانضمام للجنة التي تعده، وقال "رفضت لأني خارج العصر، ولأن القانون سوف يخرج من مجلس النواب بصورة قد لا أرضى عنها، ومن البداية أعرف أن القانون لن يخرج لما سوف نراه في اللجنة، ولذلك رفضت المشاركة في اللجنة"، وأضاف "مكي طلب مني وضع صبغات تلائم العصر، ونسي أن الصبغة لابد أن توائم الحقيقة". وأوضح هيكل أن هذا القانون سيقيد حرية الرأي، وكذلك كل القوانين ستقيد حرية الرأي، وتابع "كنت أتمنى إعطاء البلد بعد الدستور وصدمة الأمر الواقع فرصة كي يلتقط أنفاسه، والسلطة تعيد تقييم مواقفها، ولا تتسرع بقوانين، لابد من فترة هدنة، بعد دستور معيب وناقص، وأنت تعترف بذلك، وغريبة أن يقر دستور في نفس السنة ويعدل في نفس السنة، وتدرك أنك في بلد منقسم، وبلد منهك، فلا أقل من التمهل ودراسة الموضوع والنظر حولك وتحاول أن تنسق مع القوى المختلفة".