أبدت قواعد الإخوان المسلمين، استجابة قوية لرسالة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، التى دعاهم فيها للتضحية والاستشهاد، مشددين على أنهم ما دخلوا الجماعة إلا ليكونوا شهداء، وأن الرئاسة لن تسقط. وقالت قواعد الجماعة، تحت عنوان «رسالة من آخر الصف إلى المرشد العام للإخوان المسلمين»، نشرها موقع «إخوان الدقهلية»: «ما دخلنا هذه الدعوة إلا لنكون شهداء، فمن يمت فى سبيل الجماعة يدخل الجنة». وخاطبت القواعد «بديع»، بصفته «قائداً للدعوة وممثلاً للإخوان فى العالم»، معلنة استجابتها لرسالته، فى ظل وجود حرب على مصر، حتى لا تتبوأ مكانتها كحاملة للمشروع الإسلامى، فى مواجهة مشاريع الخراب والدمار، مضيفة: «سنكمل طريق الرجال الذين ضحوا بأرواحهم حتى تصل لنا الراية مرفوعة خفاقة وستظل، ولن تضيع دماء الشهداء سدى، ولن تسقط الرئاسة ولن تنهار، ولن تسقط القلاع، فنحن لها أحجار، ولن تخترق الحصون فنحن لها جدار، ونحن للدين الفداء، ولترق منّا الدماء»، مشيرة إلى أن القواعد تشعر بتوفيق الله لهم فى اختيار القيادات «الربانية» للجماعة، بما يناسب كل مرحلة فى جهادها وثباتها وتاريخها، مطالبة الإخوان بأن «يرقبوا ساعة النصر، وما هى منهم ببعيد، وأن النصر صبر ساعة». وقال إبراهيم أبوعوف، أمين الحرية والعدالة بالدقهلية، إن دعوات التظاهر فى الذكرى الثانية لثورة يناير غير موفقة، فى ظل هذه المرحلة الحرجة. فيما قال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن رسالة القواعد تعكس خوف الإخوان من الخروج ضدها فى ذكرى الثورة، بعد اختطافها الدستور، وسيطرتها على مفاصل الدولة. لافتاً إلى أن وصف قيادات الجماعة ب«الربانية»، يرفعها عن الأخطاء البشرية والمحاسبة. وأثارت تهنئة الدكتور محمد بديع المرشد العام، رموز الكنائس المصرية بالعيد، استنكار عدد من رموز السلفيين، الذين طالبوه بالتراجع عنها لمخالفتها العقيدة الإسلامية، ووصف مرجان سليم القيادى السلفى الجهادى، فعل بديع ب«الكفر»، وقال إن الجماعة تبتدع لإرضاء المسيحيين والعلمانيين، على حساب الدين.