يوم إجازته الأسبوعية يكون يوماً مختلفاً، لا يركن إلى الراحة من عناء 6 أيام من العمل المتواصل.. «يوسف حمدى»، مهندس ميكانيكا، يقضى يوم الجمعة من كل أسبوع هو و33 من زملائه، فى تنظيف الشارع وتشجيره وغير ذلك من مهام يفرضها عليهم مشروعهم الخدمى «منطقتى». القائمون على المشروع يسكنون منطقة روض الفرج بشبرا، بدأوا التزامهم من شارع «العريشى» فى روض الفرج، الذى يبلغ طوله 198 متراً، ويضم 22 عقاراً، اختاروا أن يبدأوا فيه على خمسة محاور لخصوها فى «نظافة وإنارة وتشجير ورصف وواجهات». يقول يوسف: «بنشتغل يوم واحد فى الأسبوع، ودا الأسبوع التالت لينا فى نفس الشارع، بنركّب سلال زبالة، وبنلم أطنان من الورق المستعمل عشان نبيعه لإعادة تصنيعه، ونكمل شغل الشارع، بدأنا بشارعنا لدراسة المشروع، عشان نوصل بيه للقب الشارع المثالى، بنشتغل بإيدينا وبمجهودنا وأموالنا، وبنطلب من أهل الشارع يتبرعوا بأموال عشان يحسوا إنه مشروعهم ودفعوا فيه فلوس، مشروعنا جزء منه تغيير سلوك، والعمل سيمتد من شهر لشهرين». لا تتوقف المضايقات والعراقيل عند حدود السكان، ولكن الحى أيضاً يمثل عقبة بشكل أو بآخر، يقول المهندس الشاب: «الحى تكفل بالإنارة، والتشجير، من باب إننا مش بديل عن الحى، لكن بنتعاون معاه عشان عارفين إن فيه عبء على الحكومة اللى مش معاها موارد كفاية، وعبء بيمثله المواطن اللى مش بيحافظ على الخدمات وأعمال النظافة والتجميل، لكن للأسف الحى اكتفى بإعلانه التعاون وأوقف إرسال جامعى القمامة إلى الشارع، معتمداً على جهودنا، وهو ما يهدد كل ما نقوم به بالإجهاض والفشل».