أكد الدكتور أبو العلا أمين الرئيس السابق للمركز القومي للزلازل، أن مصادر الزلازل في مصر تقع بمناطق جنوب شرق البحر المتوسط والذي يحدث بها ما بين من 3 إلى 4 زلازل يوميا لا يشعر بها المواطن لكن يتم رصدها عن طريق الشبكة القومية للزلازل إضافة إلى منطقة خليج العقبة بالبحر الأحمر والتي تعتبر منطقة حزام زلزالي ضخم يمتد حتى موزمبيق بطول 6 آلاف كيلو متر مربع ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي شهدت زلزال 92 وشمال شرق القاهرة والجولف الكبير وأبو دياب بالصحراء الشرقية ومنطقة فالق كلابشة بأسوان. وأوضح أن مصر بها 77 محطة رصد زلازل منها محطات حول السد العالي وتوشكى باعتبارها من المناطق النشطة. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول للمفوضية الأفريقية والذي نظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في أحد الفنادق السياحية العائمة بمدينة أسوان، بمشاركة 97 من خبراء الزلازل في مصر وإفريقيا بينها 75 أجنبيا يمثلون من 17 دولة إفريقية و5 دول أوروبية، لمناقشة مخاطر الأنشطة الزلزالية. وأضاف أمين، أنه سيتم إنشاء أول خريطة زلزالية للقارة الأفريقية بهدف حساب مخاطر الزلازل في مصر وإفريقيا وتأثيراتها على الأنشطة الحياتية لمحاولة إيجاد طرق جديدة للحد من أخطار الزلازل في المستقبل، وأن الخريطة سيستخدم فيها كل البيانات الخاصة بإفريقيا والمتعلقة بالزلازل لحساب الخطر الزلزالي للقارة، كاشفا أن الأنشطة الزلزالية في مصر من النوع المتوسط لكن الخطورة تأتي في ظل تركز نحو 95% من السكان في مصر في منطقة وادي النيل والدلتا ما يؤثر على حدوث الأنشطة الزلزالية باعتبار أن هذه المناطق تقع على طبقة طينية هشة ما يساهم في زيادة قوة الزلازل مستدلا بزلزال عام 92 في القاهرة والذي بلغ 5.8 ريختر وتسبب في وفاة 1000 شخص. من جانبه، أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المركز القومي للزلازل، أن العاصمة الإدارية الجديدة للقاهرة خضعت لدراسات عديدة لقياس طبيعة التربة والأنشطة الزلزالية وحساب المياه الجوفية وأنه تم اختيارها بدقة شديدة. وتابع: "انعقاد المؤتمر جاء بعد طلب من المركز القومي للزلازل في مصر للمفوضية الأفريقية للزلازل بجنوب إفريقيا".