قال الدكتور أبوالعلا أمين، الرئيس السابق للمركز القومي للزلازل، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم إنشاء أول خريطة زلزالية للقارة الإفريقية؛ لحساب مخاطر الزلازل في مصر وإفريقيا، وتأثيراتها على الأنشطة الحياتية، ودراسة طرق جديدة للحد من أخطارها في المستقبل. وأضاف "أمين"، أن الخريطة سيستخدم فيها كافة البيانات الإفريقية المتعلقة بالزلازل، وحساب الخطر الزلزالي للقارة من خلال المفوضية الإفريقية للزلازل. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي للمفوضية اللإفريقية في مجال الزلازل، الذي نظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزياء بين محافظتي أسوان والاقصر، والذي استمر 4 أيام بمشاركة 17 دولة إفريقية، و5 دول أوروبية.
وأوضح الرئيس السابق للمركز القومي للزلازل، أن الأنشطة الزلزالية في مصر من النوع المتوسط، لكن الخطورة تتثمل في تركز نحو 95 % من الكتلة السكانية بمنطقة وادي النيل والدلتا. وأِشار الدكتور أبوالعلا أمين، إلى أن مصادر الزلازل في مصر، تقع في عدة مناطق أبرزها، جنوب شرق البحر المتوسط التي يحدث بها ما بين 3 - 4 زلالزل يومية، لا يشعر بها المواطن، إضافة إلى منطقة خليج العقبة بالبحر الأحمر، والتي تعتبر منطقة حزام زلزالي ضخم يمتد من تركيا حتى موزمبيق بطول 6 آلاف كم، ومنطقة جنوب غرب القاهرة التي شهدت زلزال عام 92، ومناطق شمال شرق القاهرة، والجولف الكبير، وأبو دباب بالصحراء الشرقية، وفالق كلابشة بأسوان. وأردف: مصر بها 77 محطة رصد زلازل، منها محطات حول السد العالي وتوشكى باعتبارها من المناطق النشطة"، مؤكدًا أنه لا توجد أي خطورة أو تهديد على السد العالي في ظل تصميمه من الخبراء الروس؛ لتحمل نشاط زلزالي يصل إلى 8 درجات بمقياس ريختر.