انتابت حالة من الغضب والرفض مرشحى الرئاسة، رداً على استخدام العنف ضد المتظاهرين فى العباسية. وأعلن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، تعليق حملته، لافتاً إلى أن «حماية المتظاهرين السلميين واجب الدولة، والصمت على فض الاعتصام السلمى بالقوة جريمة يجب عدم السكوت عليها، مطالبًا بضرورة التدخل الفورى لإنهاء الجريمة». وأكد عمرو موسى أن استخدام العنف لفض اعتصام المتظاهرين أمام مقر وزارة الدفاع مرفوض تماماً، ولا يجوز مطلقاً استخدام العنف ضد أى متظاهر سلمى. وأضاف: «مهما اختلفنا على مطالب المعتصمين، لا يمكننا أن نقبل أى عنف لتفريقهم أو فض اعتصامهم بالقوة»، وطالب بضرورة اتباع أساليب مختلفة فى التعامل مع مثل هذه الأحداث. وقال المستشار هشام البسطويسى إن: «أحداث وزارة الدفاع أنتجت وضعاً غير مقبول، ويعنى ضياع هيبة الدولة، وعلى الجيش والشرطة التدخل للحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا، وحتى لا تكون الأحداث ذريعة لتأجيل الاستحقاقات الرئاسية، وعدم إجراء الانتخابات فى موعدها». وقررت حملة الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان، تعليق أنشطتها يومين حداداً على شهداء العباسية، وقطع جولتها المقررة إلى محافظة أسيوط. وقال مرسى إن قرار تعليق حملته الانتخابية جاء للتضامن مع المعتصمين ورفض استخدام العنف ضدهم، وأكد على مقاطعة حزبه «الحرية والعدالة» لقاء المجلس العسكرى للتشاور حول تشكيل الجمعية «التأسيسية». وأضاف: «إذا كان الغرض من هذه الأحداث تأجيل الانتخابات الرئاسية فهذا أمر مرفوض، ونحن مصرون على تسليم السلطة فى موعدها المحدد، طبقاً للجدول الزمنى للمرحلة الانتقالية». ويرى أبوالعز الحريرى أن أحداث العباسية ومحيط وزارة الدفاع، جزء من المشهد العام للصراع على السلطة فى مصر بين الإخوان والسلفيين والمجلس العسكرى، وأضاف: «جماعة الإخوان، تحديداً، وضعت البلد فيما هو أسوأ من آثار هزيمتها فى «67»، وهم الذين يغذون الحملة المتصاعدة ضد العسكر ومجلسهم ليتنازلوا فوراً عن السلطة، ويسلموا البلد إلى الشاطر أو مرسى». ويتساءل الحريرى: لماذا يجرى الآن الاعتصام حول وزارة الدفاع تحديداً وميدان التحرير موجود، وكيف سيكون الموقف حال اقتحامهم الوزارة؟ مؤكداً وجود مخاوف من حدوث صدام بين الشعب والجيش أو انقلاب داخله، لافتاً إلى أن جزءاً من الأحداث مدبر من قبَل جماعة الإخوان وبعض السلفيين والشباب الذى لا يرى المشهد بشكل صحيح. وأضاف: «الإخوان يريدون السلطة على جثة الجيش، وستنعكس الأحداث -بلا شك- على انتخابات الرئاسة، لأنه من المفترض أن تجرى فى مناخ هادئ بعيد عن الصراعات المحتدمة على السلطة». وأبدى حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، غضبه من سياسة القتل فى مواجهة الاعتصامات السلمية، مؤكداً: «لن نقبل استمرار استباحة دماء المصريين وإهدار حقوقهم فى التظاهر والاعتصام السلمى، سنحمى شبابنا ولو بأجسادنا، دم المصرى وأمنه فى رقبة من يحكمون». وأضاف: «إننا إذ نرفض وندين كل الانتهاكات بحق هذا الشباب الوطنى والمخلص والنبيل. وحمّل خالد على، المرشح الرئاسى، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مسئولية الاشتباكات التى دارت بين المعتصمين فى العباسية ومجهولين. وقال عبر حسابه الشخصى فى «تويتر»: «المجلس العسكرى يتحمل مسئولية دماء الشهداء والمصابين من المعتصمين أمام وزارة الدفاع».