علق عدد كبير من المرشحين لانتخابات الرئاسة حملتهم الانتخابية, أبرزهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد مرسي والدكتور أيمن نور وأبوالعز الحريري, وخالد علي وحسام خير الله. وقرر حملة الدكتور محمد مرسي تعليق الحملة وأعلن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح, المرشح لمنصب رئيس الجمهورية, تعليق حملته الانتخابية أمس بعد أحداث العباسية وقامت حملته بوقف جميع أنشطتها وتوجه فريق من الأطباء والصيادلة أعضاء الحملة إلي المستشفي الميداني بالعباسية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين المعتصمين بالعباسية. وكان الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح قد أعلن أدانته لأي محاولات لفض الاعتصام بالقوة ووصف الأيادي التي تراغب في إسالة الدماء بالمجرمة. وأعرب الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي عن بالغ قلقه إزاء الأحداث الدامية التي جرت بميدان العباسية, وأسفرت عن سقوط العشراء من القتلي والمصابين مما أعاد إلي الأذهان أحداث محمد محمود وماسبيرو. وقال إن ما جري في ميدان العباسية محاولة لاستدراج البلاد إلي فتنة أو حرب أهلية يخطط لها ويديرها جماعات وأشخاص لهم مصالح خبيثة شيطانية هدفهم جر البلاد إلي مستنقع لا تخرج منه سالما أبدا عن طريق بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب المصري. وطالب العوا المصريين بالمحافظة علي حرمة الدماء التي هي أكثر حرمة عند الله من الكعبة المشرفة. ودعا المعتصمين السلميين إلي عدم الانزلاق إلي أي شكل من أشكال العنف حفاظا علي سلمية ثورتنا المجيدة, كما أهاب بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة بصفته السلطة التي تدير البلاد أن يتحمل مسئولياته أمام الله ثم أمام الشعب بتأمين المعتصمين والعمل علي سرعة القبض علي البلطجية والقتلة ومن يقفون وراءهم. وحملت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي المجلس العسكري مسئولية الأحداث, وطالبت القوي السياسية بالتلاحم لإنهاء الأزمة, وألغت الحملة مؤتمرا شعبيا حاشدا بأسيوط احتجاجا علي الأحداث. وأعرب المرشح الرئاسي حمدين صباحي عن رفضه للانتهاكات بحق الشباب المعتصم بالعباسية, مؤكدا تضامنه مع حقهم في رفع مطالب سياسية يؤمنون بها ويدافعون عنها بغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا معها. وعلي صفحته الشخصية علي موقع تويتر قال صباحي: لن نقبل استمرار استباحة دماء المصريين وإهدار حقوقهم في التظاهر والاعتصام السلمي, وسوف نحمي شبابنا ولو بأجسادنا, وقال: دم المصري وأمنه في رقبة من يحكمون. وحمل خالد علي المرشح لرئاسة الجمهورية المجلس العسكري مسئولية الشهداء والمصابين من المعتصمين أمام وزارة الدفاع, وقرر تعليق حملته الانتخابية احتجاجا علي استخدام العنف والقتل ضد الثوار. وقال: لقد نجحت بعض وسائل الإعلام في تشويه الثوار والإساءة لهم وتشويه اعتصامهم أمام الرأي العام مما خلق حالة من العزلة بينهم وبين الشعب المصري, مما يسبب في تبرير وقبول قتلهم علي يد بطجية الحزب الوطني المنحل. وقرر الفريق حسام خير الله المرشح لرئاسة الجمهورية وقف الأنشطة الانتخابية لمدة ثلاثة أيام احتجاجا علي المذبحة. وأدان خير الله المذبحة وحمل مسئوليتها للجميع, مطالبا بفتح تحقيق فوري وعاجل, وإعلان نتائجه أمام الرأي العام. أكد عمرو موسي إدانته لأي مساس بحرية الرأي والتعبير, فهي حريات مكفولة طالما التزمت بالسلمية التي تحول دون الوصول إلي أعتاب الفوضي أو دفع الدولة والمجتمع إلي حافة هاوية سحيقة لا خروج منها.